الجمعة، 24 يونيو 2011
ملف: يوميات ثورة التغيير في اليمن
ملف: يوميات ثورة التغيير في اليمن
(1- السبت 1 يناير 2011 وحتى أحداث يوم الأربعاء 23 فبراير 2011م)

الأحداث التالية هي أحداث جارية
وهي تتحدث يوميا.. وقد تتغير وبسرعة تباعا
مع تغير الحدث
تم رصدها من العديد من المصادر الإخبارية المحايدة، وتم تجميعها في الموسوعة العالمية الحرة (ويكيبيديا)، تحت عنوان "الاحتجاجات اليمنية 2011 م".
ولجعل الكافة على إطلاع بما يجري، ننشرها في( حركة حماة الغد)
تحديثها باستمرار،
http://www.facebook.com/z5590
http://httpwwwfacebookcomz5590.blogspot.com/
الاحتجاجات اليمنية 2011 م:
هي حملة احتجاجات شعبية بدأت بشكل متقطع منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني عام 2011 م ثم توجت بيوم غضب في يوم الجمعة 11/2/2011 م (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر). تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما ازداد زخمها بعد نجاح ثورة 25 يناير المصرية وسقوط نظام حسني مبارك يوم الجمعة 11/2/2011 م. قاد هذه الاحتجاجات أحزاب المعارضة اليمنية بالإضافة إلى الشبان اليمنيون للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

تجمع هذا الحشد في 3 فبراير 2011 بصنعاء
أسباب الاحتجاجات
اليمن .. فيديو مؤلم لجرحى ثورة شباب التغيير
الجمعة 18/2/2011 م (جمعة البداية):

مسيرة مضادة لحزب المؤتمر في تعز:
وفي المقابل نظم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم مسيرة مؤيدة للنظام أطلق عليها "جمعة السلام"، شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة تعز. وأعلن المشاركون تأييدهم لمبادرة الرئيس صالح للحوار والإصلاحات السياسية، ووقوفهم إلى جانب الأمن والاستقرار ورفضهم ما سموه، محاولات الفوضى وإثارة الفتنة. ورفع المتظاهرون شعارات "نعم للأمن"، و"نعم للتنمية"، ولا للفوضى"، "ولا لصناع الأزمات"، و"بالروح بالدم نفديك يا يمن".
السبت 19/2/2011:
* صنعاء: قتل متظاهر يمني وأصيب 15 آخرين أصيبوا بجروح بالغة في إطلاق للنيران على أيدي قوات الأمن أثناء الاشتباكات التي دارت اليوم في العاصمة صنعاء والتي وصفت بأنها الأعنف في اليوم التاسع من الاحتجاجات والمظاهرات المتواصلة بالبلاد. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم أمام جامعة صنعاء بين مئات من الطلاب كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وروى شهود عيان للجزيرة أن الأمر بدأ يأخذ منحى تصاعديا بعد استخدام الرصاص، حيث ظل الأمر في الأيام الماضية قاصرا على الهريّ والعصيّ. وردد نحو ألف من المتظاهرين المناهضين لصالح هتافات تطالبه بالرحيل وكذلك شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الرئيسي في انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا برئيسي البلدين.
وكانت صنعاء قد شهدت مظاهرات موالية للرئيس حتى وقت متأخر من الليلة الماضية تخللتها اشتباكات مع متظاهرين مناوئين له أدت إلى إصابة عدة أشخاص.
* عدن: أغلقت قوات الأمن اليمنية جميع مداخل مدينة عدن بجنوب اليمن وأوقفت حركة الدخول بعد دعوات وجهتها قيادات الحراك الجنوبي لأنصارها بالزحف صوب المدينة للمشاركة في المظاهرات و"مساندة إخوانهم من أبناء عدن". وقد استمرت المواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين يطالب بعضهم بالإصلاح والتغيير وبعضهم بالانفصال عن شمال اليمن حتى فجر اليوم السبت. ويعيش عدد من أحياء مدينة عدن حالة من الهلع والخوف بعد حديث مواطنين عن محاولة أشخاص ملثمين خلال مساء أمس القيام بعمليات نهب.
وقال مصدر طبي إن شابا لقي مصرعه برصاصة طائشة في بلدة الشيخ عثمان وسط مدينة عدن اليوم, وبموته ارتفع عدد القتلى في عدن منذ اندلاع الاحتجاجات في المدينة الأربعاء الماضي إلى عشرة أشخاص.
وقال شهود إن الشرطة اشتبكت مع أشخاص حاولوا إحراق مبنى للشرطة في مدينة عدن بعد يوم من إشعال النار فيه. وأضافوا أنه تم أيضا إحراق عربة تابعة للجيش.
* تعز: عقب نجاح الثورة المصرية كانت محافظة تعز السباقة في تنظيم المسيرات المطالبة برحيل النظام السياسي في اليمن، وقد أطلق عليها اليمنيون مسمى "إسكندرية اليمن" نظرا لأوجه الشبه بين سكان المدينتين في محاولة إسقاط النظامين. وظهرت في المدينة منذ البداية حركات شبابية تعتنق الفكر الثوري وتؤمن به ومنها "حركة الشعب يريد التغيير" و"تجمع شباب من أجل التغيير" و"حركة ارحل" و"حركة الشباب الشعبية بتعز". ويلاحظ بهذه الحركات اقتداءها بثورة الشباب المصرية في الوسيلة والهدف، ويتجلى ذلك في أخذها بزمام المبادرة في التغيير من خلال الإصرار الصلب على استمرار الاعتصامات حتى "النصر". ويلمس الزائر لميدان الحرية بتعز اليوم انتشار خيام المعتصمين ووجودهم في البنايات الجاري تشييدها في الميدان وتمسكهم بالبقاء أطول فترة ممكنة حتى يتحقق هدفهم المنشود "إسقاط النظام".
* المعلا: فرقت قوات الأمن مساء اليوم مظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة المعلا وشارك فيها بحسب شهود عيان 15 ألف متظاهر تجمعوا من عدة مدن للمطالبة بإسقاط النظام.
* وعلى صعيد متصل دعا حزب رابطة أبناء اليمن اليوم إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح عن جنوب البلاد منعا لمزيد من إراقة الدماء. وقال الأمين العام للحزب محسن أبو بكر بن فريد في مؤتمر صحفي في عدن إن نظام صالح "لم يعد له أي شرعية الآن" ولم يعد مجديا أي حور معه بعد "مجزرة" أمس و"قتل الناس بدم بارد". وأعلن الحزب انضمامه لمن يسمون حركة الشباب التي تنادي بإسقاط نظام صالح واستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990 م.
* من جانب آخر هدد عشرة نواب بتقديم استقالتهم من الحزب الحاكم بسبب ما قالوا إنها اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين وقمعهم وصمت البرلمان اليمني تجاه الأحداث.
استقالات من فرع الحزب الحاكم في عدن:
* وعلى الصعيد الرسمي عقد نائب رئيس الجمهورية أمس اجتماعا في عدن مع قيادات محلية وأمنية لوحظ خلاله غياب محافظ عدن بعد يوم من الحديث عن تقديم استقالته – التي رفضها نائب الرئيس – احتجاجاً على التعامل الأمني مع المتظاهرين. وأعلن التلفزيون الرسمي أمس عقب الاجتماع إقرار السلطة المحلية بعدن اعتماد سبعة آلاف وظيفة للشباب بالمدينة والتراجع عن قرار زيادة تعرفة الكهرباء بـ 50% الذي كانت السلطة بدأت تنفيذه قبل أشهر وقوبل حينها باحتجاجات غاضبة. وكشف مصدر صحفي عن خلافات حادة بين القيادات الأمنية وقيادات السلطة المحلية نشبت بعدن بعد رفض الطرف الأول مقترحات تقدم بها الطرف الثاني تقضي بانسحاب الأمن وإتاحة الفرصة للقيادات المحلية للتفاوض مع المتظاهرين. وقد أفضت تلك الخلافات إلى استقالة ما يقرب من 38 شخصية من الحزب الحاكم بمدينة المنصورة وتعليق كل من محلي الشيخ عثمان ومحلي المنصورة وكريتر نشاطهم في المجالس المحلية.
الأحد 20/2/2011:
دعوة أخرى من الرئيس للحوار:
* دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة اليمنية مجددا للجلوس إلى طاولة الحوار، معبرا عن استعداده للاستجابة لمطالب المعارضة "إذا كانت مشروعة". في حين تواصلت لليوم العاشر على التوالي مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط النظام. وعبر صالح -في خطاب جماهيري بصنعاء- عن أسفه للأحداث التي وقعت في عدن اليومين الماضيين، متهما "عناصر مدسوسة خارجة عن النظام والقانون تسعى لتخريب وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها". وجدد الرئيس اليمني دعوته لأحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة لإجراء حوار، وقال "دعوناهم إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب".
مبادرة من العلماء:
* دعوة العلماء: دعا العلماء "جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني جامع لتدارس أوضاع اليمن الحاضرة والاتفاق على الحلول". كما أوصوا بـ "حكومة إجماع وطني مؤقتة من أهل الكفاءات.. توزع فيها الحقائب الوزارية السيادية بين الكفاءات من أبناء المجتمع اليمني"، وطالبوا بـ"إجراءات وضمانات تحقق ما جاء في خطاب الرئيس بشأن عدم التوريث للحكم أو تمديد فترته الرئاسية".
المعارضة تنضم للإحتجاجات:
* من جهة أخرى دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن كافة المكونات الحزبية والمجتمعية للنزول إلى الشارع، ومساندة المحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، في حين أعلن النائب عبد الباري دغيش استقالته من عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، احتجاجا على "الإجراءات القمعية" التي تعرضت لها المظاهرات السلمية في عدن وتعز والعاصمة صنعاء. وتبدو هذه الدعوة منذرة بتصاعد المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في اليمن منذ عشرة أيام، وكان الشبان المتظاهرون يدعون أحزاب اللقاء المشترك للنزول إلى الشارع وتبني مطالبهم بعيدا عن دعوات الحوار التي يتقدم بها الرئيس اليمني.
منظمات حقوقية يمنية تطالب بمحاكمة قيادات أمنية:
* في سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية يمنية بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية، وقائد ورئيس أركان قوات الأمن المركزي من مناصبهم وتقديمهم للمحاكمة، وعزت ذلك إلى أن "أجهزة الأمن العام والأمن المركزي وأفرادهما هما الجهتان اللتان تتحملان مسؤولية الاعتداءات الدامية على المتظاهرين، والتي أدت إلى وقوع قتلى في عدن وتعز وصنعاء". يشار إلى أن رئيس أركان قوات الأمن المركزي هو العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني. وتطالب أحزاب المشترك المعارضة، الرئيس اليمني بإقالة نجله العميد أحمد من منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري، وكذا إقالة أشقاء الرئيس من مناصبهم العسكرية، كترجمة عملية لإعلانه عدم التوريث أو التمديد في الحكم.
50 حالة اعتداء على الصحافيين:
* وعلى صعيد الاعتداءات التي طالت الصحفيين، رصد مركز الحريات الصحفية في صنعاء، أكثر من خمسين حالة اعتداء واستهداف متنوع خلال أقل من أربعة أيام فقط، ذهب ضحيتها العشرات من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين والأجانب. وأشار إلى أن استهداف الصحفيين باليمن والاعتداء عليهم، كان يجري "بشكل متعمد ومنظم من قبل من أصبح يطلق عليهم "البلاطجة"، وهم مجموعات من المعتدين ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصيا وخناجر وأسلحة نارية، ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة".
الأحداث الميدانية:
(الأحد 20/2/2011 م)
* صنعاء: حاول عشرات من مؤيدي الرئيس اعتراض آلاف المتظاهرين أمام جامعة صنعاء، وأطلقوا أعيرة نارية. وكان 15 شخصا قد أصيبوا أمس في اشتباكات اعتبرت الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وقال شهود إن أنصار النظام لم ينجحوا حتى الآن في السيطرة على الساحة الرئيسية للجامعة التي ينطلق الطلاب منها للتظاهر، بعد أن قرروا تحويلها إلى ساحة اعتصام دائم على مدى الأيام القادمة وأسموها ساحة التغيير. وفي المقابل شهدت الساحة تغييرا اليوم، فلم يكن فيها لا مسلحون ولا رجال أمن يحاصرون المحتجين.
* إب: في إب جنوبا نصب نحو ألف محتج مخيما في ميدان التحرير ملوحين بلافتات كتب عليها "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
* تعز: واصل في تعز جنوبا آلاف المتظاهرين اعتصاما لليوم التاسع على التوالي في ميدان الحرية.
* خور مكسر: أصيب رجلا أمن بمواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأحد في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن في أقصى جنوب اليمن. فقد هاجم مسلحون بقنابل يدوية دورية عسكرية الساعة الثانية صباحا مما أسفر عن إصابة رجلي أمن نقلا إلى مستشفى الجمهورية المركزي. ثم حدثت اشتباكات بين الأمن ومسلحين في المدينة استمرت قرابة نصف ساعة عقب الحادث.
* الشيخ عثمان: دخل الجيش اليوم إلى بلدة الشيخ عثمان وسط مدينة عدن لضبط الأوضاع مع قيام الأمن بفصل مديريات المحافظة البالغ عددها ثماني مديريات. في حين تجمهر العشرات أمام قسم شرطة الشيخ عثمان محاولين اقتحامه. وأعلنت مصادر طبية عن وفاة شاب وإصابة آخرين بعدما حاولت قوات الأمن تفريق مظاهرة شبابية مساءً كانت تنادي بسقوط النظام.
الاثنين 21/2/2011:
(توحيد المطالب في الشمال والجنوب)
* مؤتمر صحفي للرئيس: جدّد اليوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي في صنعاء دعوته للمعارضة إلى الحوار ورفضه التنحي إلا عبر صناديق الاقتراع. وقال "نحن ندعو إلى الحوار وهم يرفضونه"، واتهم اللقاء المشترك برفع سقف مطالبه في كل مرة، واعتبر بعض هذه المطالب -وبينها رحيل النظام- غير مقبول. وخاطب المعارضة "تعالوا نرحل عن طريق صناديق الاقتراع ما عندنا مشكلة. السلطة لدينا مغرم"، وكرّر دعوته إلى حكومة وحدة وطنية، واستعداده لتسليم المعارضة رئاسة الحكومة حتى قبل بدء الحوار، والاتفاق على حزمة إصلاحات سياسية ودستورية.
فيما تواصلت المظاهرات التي تنادي بإسقاط النظام في عدة أنحاء من اليمن.
* على الصعيد الحكومي: عقد مجلس الدفاع الوطني مساء اليوم اجتماعا برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، هو الخامس له منذ اندلاع التظاهرات الشعبية المطالبة برحيل النظام. واستمع المجلس وفقا لوكالة سبأ الرسمية إلى عدد من التقارير الأمنية المتصلة بالأوضاع الأمنية وأداء مهام أجهزة الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وقد عبر المجلس عن أسفه لسقوط الضحايا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة نتيجة تلك الأعمال الإجرامية المجافية للممارسة الديمقراطية الصحيحة و"للأخلاق اليمنية، والمعادية للنظام والقانون، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين".
الأحداث الميدانية:
(الاثنين 21/2/2011)

مظاهرة 21 فبراير 2011
* صنعاء: بدأ آلاف اليمنيين اعتصاما في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. فقد بدأ المعتصمون نصب خيامهم لتأكيد إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام، كما شكلوا لجانا لتنظيم الاعتصام وأخرى لمنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين اعتادوا على مهاجمة المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والهراوات. من جهة أخرى انضم للمظاهرات السلمية ممثلون عن قبائل أرحب، نهم، آنس، شبوة، وأبين. تقّدمت مجموعات مؤيدة للنظام بطلب رسمي لتفريق المحتجين أمام الجامعة بحجة تعطيل نظام العمل والسير اليومي وقد يتم تنفيذها في وقت مبكر من اليوم التالي.
* عدن: من جهة أخرى ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها عدن في الساعات الماضية إلى قتيلين (أحدهما في الشيخ عثمان قتل مساء الأمس والآخر في خور مكسر قتل بعد منتصف ليل أمس) وعدة مصابين. حيث وقعت مواجهات عنيفة في بلدة خور مكسر في عدن بعد منتصف الليلة الماضية وقال شهود عيان أن دورية أمنية أطلقت النار لتفريق متظاهرين هتفوا بإسقاط النظام ورشقوا رجال الأمن بالحجارة كما قطعوا الطريق العام وأضرموا النار في عدد من الإطارات وأدى ذلك إلى مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين. وفي حي الشيخ عثمان أصيب شخص مساء اليوم برصاص قناصة من الأمن أطلقوا النار على متظاهرين طالبوا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.
* صعدة: نزل آلاف الحوثيين إلى الشارع في مظاهرة حاشدة بمدينة ضحيان شمال مدينة صعدة، ورفعوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحلوا أيها الظالمون".
* أبين وتعز: وحد المتظاهرون في الشمال والجنوب هتافهم المطالب بإسقاط النظام بعدما كان الجنوب يدعو إلى الانفصال. وقال الناشط عبد الرب الصوفي ليوناتيد برس إنترناشونال أن مئات من شبان أبين الجنوبية انضموا إلى آلاف المعتصمين بتعز الشمالية ليرددوا هتافا واحدا "نريد إسقاط النظام". وغدت تعز -التي كانت تعرف قبل الوحدة بأنها مدينة تماس مع محافظات الجنوب- مركزا لأكبر اعتصام منذ الجمعة يطالب برحيل نظام صالح.
* لحج: وعقب صلاة المغرب خرجت في لحج مظاهرة وصلت إلى مقر الأمن في المدينة تطالب بإسقاط النظام وتدعو لإطلاق معتقلين لدى الأمن، لكن الأمن فرق تلك المظاهرة بالرصاص الحي. أدى ذلك إلى جرح ثلاثة شبان برصاص قوات الأمن، مما أثار حفيظة المتظاهرين فانطلقوا إلى مبنى المجلس المحلي في المدينة ليضرموا فيه النار التي التهمت كل ما في المبنى، دون تدخل من الجهات المحلية لإخماد الحريق. كما قام المتظاهرون كذلك بإحراق الإطارات في الشوارع وإحراق عدد من المحلات التجارية في المدينة.
يافع: من جهة أخرى احتل متظاهرون المرافق الحكومية بمديرية يهر في محافظة لحج احتجاجا على مقتل متظاهرين بعدن.
كما قام الأهالي في مديرية يافع بلحج باقتحام المقار الحكومية وإخراج موظفيها، احتجاجاً على مقتل شاب من أبناء المنطقة برصاص قوات الأمن أثناء مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في عدن مساء أمس. وقال أمين المجلس المحلي بالمديرية صالح بن شجاع أن قبيلة الشاب القتيل قامت باقتحام المقار الحكومية ومقار الأمن احتجاجا على مقتله، مشيرا إلى أن وساطة من مشايخ المنطقة أدت إلى إخلاء المقتحمين المقار الحكومية مساء اليوم.
علما بأن وكالة رويترز للأنباء تقول إن حصيلة ضحايا الاضطرابات في اليمن منذ الخميس الماضي بلغت 12 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى.
الثلاثاء 22/2/2011:
* صنعاء: اندلعت مواجهات بين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ضد مجموعة من المحسوبين على الحزب الحاكم الذين استخدموا العصي والخناجر التقليدية. وحسب شهود عيان أصيب عشرة أشخاص، أحدهم حالته خطيرة جراء طعنة بخنجر تعرض لها، بينما تمكن البعض من القبض على أحد المسلحين بلباس مدني، وسلم لقوات الأمن. وأحرقت سيارة قيل إنها لقيادي بالحزب الحاكم كانت تقوم بتوزيع العصي والهراوات من أجل الاعتداء على المعتصمين، وقال بعضهم أنهم وجدوا بها أسلحة كلاشنكوف. وقد انضم اليوم مجلس التضامن الوطني -وهو تكتل سياسي قبلي يقوده الشيخ حسين الأحمر- إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس.
البلطجية قتلوا شابين وجرحوا 25:
* وفي صنعاء أيضاً: وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم قتل شخصان على الأقل وجرح نحو 25 شخصا في صنعاء ليلة الأربعاء، بعد أن حاول من يسمون البلطجية من أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدخول عنوة إلى اعتصام ينفذه شباب محتجون في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء. فقد أطلق البلطجية الرصاص على المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء عندما منعوا من دخول الاعتصام الذي تنفذه حركة شباب فبراير. ووفقا للمتحدث باسم الحركة عادل الوليدي فإن شخصين على الأقل قتلا بالرصاص وجرح نحو 25 شخصا، وقد بدأ الشبان في تكثيف حضورهم بعد انتشار هذا الخبر، مؤكدا أن اعتصامهم سلمي لكنهم مستعدون لأي مواجهة. وقد أفتى علماء اليمن -وعلى رأسهم الشيخ عبد المجيد الزنداني- بحرمة الاعتداء على المتظاهرين، وقد وعدت الحكومة بحماية المحتجين، لكن الاعتداء عليهم يأتي ممن يوصفون بأنهم أنصار الرئيس والأمن المركزي وفقا للوليدي. وقبل أن تتطور المواجهة بين المقتحمين والمعتصمين إلى إطلاق الرصاص، حدثت مواجهة بالأيدي واستخدم فيها السلاح الأبيض مما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجراح خطيرة، وأحرقت سيارة لقيادي في الحزب الحاكم قيل أنها كانت توزع الهري على المقتحمين، كما تمكن المعتصمون من إلقاء القبض على أحد المسلحين وهو بزي مدني وسلم لقوات الأمن.
مجلس التضامن الوطني ينضم للشباب:
* انضم اليوم مجلس التضامن الوطني - وهو تكتل سياسي قبلي يقوده الشيخ حسين الأحمر- إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس. وأوضح المجلس في بيانه أن انضمامه للمعتصمين جاء استجابة لتطلعات الشعب اليمني التواق إلى الإصلاح والتغيير. ودعا البيان جماهيره وكل أعضائه في العاصمة وبقية المحافظات للانضمام إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام الجامعة. وتأتي مبادرة مجلس التضامن الوطني بعد يومين من قيام المعتصمين بنصب خيامهم أمام بوابة الجامعة التي أطلقوا عليها "ساحة التغيير"، التي باتت تحتضن الفعاليات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالتغيير ورحيل الرئيس.

* الضالع: أصيب أربعة أشخاص بطلقات نارية عند تفريق أمن الضالع مظاهرة للمعلمين. وحسب مصادر محلية فإن أحد المعلمين كانت إصابته خطرة، حيث تلقى رصاصة في الظهر، كما أصيب إلى جواره ثلاثة آخرون. وذكرت نقابة المعلمين اليمنيين أن قوات الأمن بالضالع استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، في تفريق اعتصام مطلبي للمعلمين، وأوضحت أنه تم اعتقال تسعة معلمين، واحتجاز أربع سيارات للمعتصمين، واعتداء على الصحفيين.
الأربعاء 23/2/2011:
تواصلت اليوم الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عموم اليمن. وفي عدن توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي لترتفع حصيلة القتلى باليمن إلى حوالي 14 شخصا، منذ بدء المظاهرات الشعبية حيث سقط 12 قتيلا في عدن وقتيل واحد في تعز، وجرح العشرات من المتظاهرين.
* صنعاء: تدفق الآلاف إلى ساحة التغيير التي يعتصم بها المحتجون في العاصمة اليمنية أمام جامعة صنعاء، دعما للمتظاهرين ضد محاولات إخراجهم من قبل من يوصفون بأنهم أنصار الرئيس. وجاء الدعم للمتظاهرين بعد أن قتل شخصان وجرح نحو عشرين شخصا في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس أمام جامعة صنعاء حين منع المتظاهرون مناصري الرئيس اليمني من اقتحام الساحة التي يعتصمون بها مما دفع الموالين لإطلاق الرصاص. وضمت الحشود التي وفدت على الساحة رجال دين وكتاب وأكاديميين.
* المكلا: رفع آلاف الطلبة في مدينة المكلا (شرق اليمن) لافتات مستلهمة من ثورتي تونس ومصر تقول "الشعب يريد إسقاط النظام".
* الحديدة: جرح عشرة بعد أن هاجم مناصرو صالح مجموعة من المتظاهرين ضد الحكومة وفقا لنشطاء كانوا في المظاهرة.
* مدينة عدن: أقر مسؤولون حكوميون بإطلاق رصاص في الهواء وغاز مدمع لتفريق مئات المتظاهرين في مدينة عدن، حيث توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي ليصل إلى 13 عدد الذين قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني. وتشهد مدينة عدن منذ أسبوع بالتوازي مع المظاهرات المطالبة برحيل النظام إضرابات واعتصامات عمالية في عدة قطاعات منها مؤسسة المياه والكهرباء والطرق والأثاث والصحة والجامعة. واتسعت الاعتصامات المطالبة بزيادة الأجور والمعاشات يوم أمس وأول أمس لتشمل اليوم مطار عدن والميناء والبنك المركزي والبنك الأهلي ومرافق أخرى. وأوقفت هذه الاعتصامات حركة العمل في عدد من مرافق الدولة، كما أوقفت الدراسة في معظم مدارس ومعاهد المحافظة بعد دعوة نقابة المعلمين أمس البدء بتنفيذ سلسلة من الاعتصامات والإضرابات.
* محافظة عدن: خرجت مسيرات حاشدة في مدينتي كريتر وخورمكسر تزامنا مع اعتصامات في ساحات مختلفة من مديريات محافظة عدن، وقال شهود عيان إن شابا أصيب بطلق ناري من قبل حراسة أحد المواقع العسكرية بمنطقة جبل حديد بخورمكسر أثناء مروره بجوار الموقع، ونقل إلى مستشفى الجمهورية.
* تعز: وفي تعز انضم عدد كبير من مدرسي المحافظة اليوم الأربعاء إلى المعتصمين بميدان الحرية في مدينة تعز وأعلنوا بقاءهم هناك حتى رحيل النظام. ونصب وفد من نقابة معلمي تعز الخيام دليلا على المشاركة الفاعلة في الاعتصام.
ميدان التحرير في تعز:
دون سابق إنذار تحول شارع صافر بمدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إلى "ميدان الحرية"، وهو اسم أطلقه المحتجون من شباب اليمن دون معرفة وموافقة السلطة المحلية في المدينة، بعد أن فرقتهم قوات الأمن أمام مبنى محافظة تعز ومن ميدان التحرير بقلب المدينة ليستقر بهم المقام في تلك الساحة. ورغم قصر المدة الزمنية على إطلاق الاسم بات شارع صافر سابقا ميدان الحرية حاليا، معروفا لدى سكان مدينة تعز بل المحافظة بأكملها وأصبح حديث كل المجالس.

الاحتجاجات تواصلت ليل نهار في تعز
ميدان أو ساحة الحرية كما يحلو للبعض تسميتها أصبح كخلية نحل يكتظ بخيام المعتصمين وغدا المكان المفضل لترديد النكات الساخرة عن النظام وسوقا رائجة للباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم ومستلزمات البقاء في الميدان. ويعد ميدان الحرية بتعز النبراس والقدوة للمدن الأخرى، فالعاصمة صنعاء شهدت هي الأخرى اعتصاما مشابها في جامعتها وربما تستلهم محافظات أخرى نفس الفكرة. المعتصمون في الميدان الذين يقيمون فيه الصلوات الخمس أكدوا أن ميدان الحرية سيكون المنطلق لتحرير اليمنيين من نظام سياسي يحكم البلاد منذ 33 عاما.
وفي هذا الصدد قال الناشط إبراهيم عبد المجيد للجزيرة نت إن ساحة الحرية هي فاتحة التحرير لكل اليمن، مستشهدا بجمعة البداية حيث لبى المتضامنون دعوة المعتصمين وقدموا من محافظات أخرى بما فيها مسقط الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في مسيرة حاشدة تجاوزت المائة ألف نسمة لم تشهدها تعز من قبل. وأضاف أن الساحة أصبحت قبلة الأدباء والشعراء والفنانين، ومنها انطلقت حملة جمع 10 ملايين توقيع تطالب برحيل صالح، لافتا إلى أن التاريخ سيخلد ميدان الحرية -الشاهد على عملية القنبلة– بعد تحقيق النصر ورحيل النظام. وكان ميدان الحرية الواقع بقلب مدينة تعز قد شهد في الأيام الماضية انضمام معتصمين من مختلف شرائح المجتمع.
ويشاهد الزائر خيام المشاركين حسب انتماءاتهم المهنية، فإحداها كتب عليها خيمة دكاترة جامعة تعز وأخرى للمحامين وثالثة للمعلمين ورابعة للمثقفين، وما زالت جموع المعتصمين تلتحق بالمخيم المستحدث مع مطلع شمس كل يوم جديد.
استقالات بين نواب الحزب الحاكم:
استقال تسعة برلمانيين من الحزب الحاكم بسبب ما وصفوه بعنف الحكومة ضد المتظاهرين، في حدث اعتبر صفعة سياسية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه معارضة شعبية لإنهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وقال البرلماني المستقيل عبد العزيز الجباري أن البرلمانيين بعثوا رسالة من عشر نقاط لصالح تطالب بالإصلاح الفوري، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش لجعله أكثر تمثيلا للمجتمع اليمني المعقد والمساعدة في الانتقال إلى الديمقراطية. ورغم الاستقالة لا يزال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح يحتفظ بحوالي 240 عضوا في البرلمان الذي يضم 301 عضو، وترى المعارضة أن هذا البرلمان نتيجة لانتخابات غير نزيهة.
(1- السبت 1 يناير 2011 وحتى أحداث يوم الأربعاء 23 فبراير 2011م)

الأحداث التالية هي أحداث جارية
وهي تتحدث يوميا.. وقد تتغير وبسرعة تباعا
مع تغير الحدث
تم رصدها من العديد من المصادر الإخبارية المحايدة، وتم تجميعها في الموسوعة العالمية الحرة (ويكيبيديا)، تحت عنوان "الاحتجاجات اليمنية 2011 م".
ولجعل الكافة على إطلاع بما يجري، ننشرها في( حركة حماة الغد)
تحديثها باستمرار،
http://www.facebook.com/z5590
http://httpwwwfacebookcomz5590.blogspot.com/
الاحتجاجات اليمنية 2011 م:
هي حملة احتجاجات شعبية بدأت بشكل متقطع منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني عام 2011 م ثم توجت بيوم غضب في يوم الجمعة 11/2/2011 م (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر). تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما ازداد زخمها بعد نجاح ثورة 25 يناير المصرية وسقوط نظام حسني مبارك يوم الجمعة 11/2/2011 م. قاد هذه الاحتجاجات أحزاب المعارضة اليمنية بالإضافة إلى الشبان اليمنيون للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي. |

تجمع هذا الحشد في 3 فبراير 2011 بصنعاء
أسباب الاحتجاجات
الأسباب غير المباشرة:
1. سوء الأوضاع السياسية: والمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية.
2. سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية: كانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب. حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل وعدد السكان نحو 23 مليون نسمة يعيش نحو 40% منهم تحت خط الفقر.
3. تشبث الحزب الحاكم في السلطة: فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.
4. المطالب الشعبية بتنحية جميع أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من المناصب القيادية بالمؤسسة العسكرية والأمنية والحكومية. وقد دعت مجموعة على الفيسبوك أسمت نفسها "شباب العاشر من فبراير" إلى عزل هؤلاء بشكل عاجل. وتأخذ أحزاب المعارضة على الرئيس تعيين 22 شخصا من أبنائه وأقاربه ومن سكان قريته سنحان في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي وقيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. ومن بينهم ابنه الأكبر أحمد في قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأبناء إخوته محمد وطارق محمد وعمار محمد في مناصب أركان حرب الأمن المركزي، وقيادة الحرس الخاص ووكالة جهاز الأمن القومي، إضافة إلى ابن أخيه توفيق صالح في منصب مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية.
الأسباب المباشرة:
1. اندلاع الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه. واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر (في 14/1/2011 م) الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية).
2. اندلاع ثورة 25 يناير في مصر والتي تأثرت بالثورة الشعبية التونسية. واستطاعت هذه الثورة في 11/2/2011 م إسقاط أقوى الأنظمة العربية وهو نظام حسني مبارك خلال 18 يوماً من اندلاعها.
هذا النجاح الذي حققته هاتين الثورتين أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
1. سوء الأوضاع السياسية: والمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية.
2. سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية: كانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب. حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل وعدد السكان نحو 23 مليون نسمة يعيش نحو 40% منهم تحت خط الفقر.
3. تشبث الحزب الحاكم في السلطة: فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.
4. المطالب الشعبية بتنحية جميع أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من المناصب القيادية بالمؤسسة العسكرية والأمنية والحكومية. وقد دعت مجموعة على الفيسبوك أسمت نفسها "شباب العاشر من فبراير" إلى عزل هؤلاء بشكل عاجل. وتأخذ أحزاب المعارضة على الرئيس تعيين 22 شخصا من أبنائه وأقاربه ومن سكان قريته سنحان في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي وقيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. ومن بينهم ابنه الأكبر أحمد في قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأبناء إخوته محمد وطارق محمد وعمار محمد في مناصب أركان حرب الأمن المركزي، وقيادة الحرس الخاص ووكالة جهاز الأمن القومي، إضافة إلى ابن أخيه توفيق صالح في منصب مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية.
الأسباب المباشرة:
1. اندلاع الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه. واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر (في 14/1/2011 م) الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية).
2. اندلاع ثورة 25 يناير في مصر والتي تأثرت بالثورة الشعبية التونسية. واستطاعت هذه الثورة في 11/2/2011 م إسقاط أقوى الأنظمة العربية وهو نظام حسني مبارك خلال 18 يوماً من اندلاعها.
هذا النجاح الذي حققته هاتين الثورتين أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
المعارضة اليمنية
واجه نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحديا سياسيا تقوده حركات معارضة ومتمردة, تتنوع مطالبها بين الانفصالي والسياسي والديني, ومنها من رفع السلاح ضد النظام. ومن أبرز هذه الحركات:
1- اللقاء المشترك: يجمع سبعة أحزاب معارضة رئيسة هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي, والتجمع السبتمبري, واتحاد القوى الشعبية اليمنية, وحزب الحق. وقد التقت أحزاب اللقاء حول معارضة نظام الرئيس علي عبد الله صالح رغم اختلافها حول جملة من المسائل الأخرى، وتمكنت من تحقيق حد معقول من التعايش بين مكوناتها المختلفة إيديولوجياً والمتفقة سياسيا ومصلحيا. ويحتل هذا التكتل الحزبي –الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 م على أنقاض "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة"- 85 مقعدا في البرلمان من أصل 301. وبدأ اللقاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي حملة تصعيد ضد النظام القائم بعد فشل الحوار الذي أقره الطرفان في يوليو/تموز الماضي، ليعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول مقاطعته للجلسات البرلمانية، بعد قرار الحزب الحاكم اعتماد تعديلات دستورية تتيح للرئيس علي عبد الله صالح الحكم مدى الحياة. ورغم إعلان صالح سحب هذه التعديلات، وتعهده بعدم التمديد أو التوريث، وتعهده بجملة من الإصلاحات الأخرى، انضم اللقاء المشترك إلى الانتفاضة الشبابية الداعية لإسقاط النظام.
2- الحراك الجنوبي: ولئن اقتصرت مطالب اللقاء المشترك على الإصلاح والتغيير فإن "الحراك الجنوبي" الذي ينشط في جنوب اليمن يطالب بالانفصال وإعادة قيام دولة اليمن الجنوبي -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- التي أعلنت الوحدة مع اليمن الشمالي مطلع تسعينيات القرن الماضي. والحراك عبارة عن تكتل يجمع قوى وفصائل جنوبية، أبرزها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, إضافة إلى عدة فصائل، أبرزها الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي، واتحاد شباب وطلاب الجنوب. وقد ظهر الحراك الجنوبي في مطلع عام 2007 م كحركة احتجاجية معارضة لنظام الرئيس صالح، قبل أن يتطور خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية ضد التهميش والإقصاء -الذي يشكو منه الجنوبيون- إلى حركة تمرد مدنية متعاظمة، ليس فقط ضد حكم صالح وإنما أيضا ضد استمرار الوحدة بين شطريْ اليمن.
3- الحوثيون: وفي الشمال تواجه السلطات اليمنية معارضة مسلحة وقوية من الحوثيين، وهم حركة شيعية من أتباع المذهب الزيدي تنشط أساسا في محافظة صعدة. وقد طفت هذه الحركة على سطح الأحداث لأول مرة في عام 2004 م، إثر اندلاع مواجهات عنيفة ومسلحة هي الأولى لها مع الحكومة اليمنية. ولكن وجود الجماعة يعود في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي، عبر اتحادات وجمعيات شبابية تعتنق المذهب الزيدي، وتطالب بتدريسه في المدارس اليمنية. وقد أدت الحروب الست التي اندلعت بين النظام اليمني والحوثيين إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وبعد انطلاق الثورة الحالية في اليمن، أعلن الحوثيون أنهم سينضمون إليها، وسيناضلون "هذه المرة" سلميا حتى يسقط النظام، الذي اتهموه بفتح الأجواء أمام السعوديين والأميركيين ليقتلوا اليمنيين.
1- اللقاء المشترك: يجمع سبعة أحزاب معارضة رئيسة هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي, والتجمع السبتمبري, واتحاد القوى الشعبية اليمنية, وحزب الحق. وقد التقت أحزاب اللقاء حول معارضة نظام الرئيس علي عبد الله صالح رغم اختلافها حول جملة من المسائل الأخرى، وتمكنت من تحقيق حد معقول من التعايش بين مكوناتها المختلفة إيديولوجياً والمتفقة سياسيا ومصلحيا. ويحتل هذا التكتل الحزبي –الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 م على أنقاض "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة"- 85 مقعدا في البرلمان من أصل 301. وبدأ اللقاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي حملة تصعيد ضد النظام القائم بعد فشل الحوار الذي أقره الطرفان في يوليو/تموز الماضي، ليعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول مقاطعته للجلسات البرلمانية، بعد قرار الحزب الحاكم اعتماد تعديلات دستورية تتيح للرئيس علي عبد الله صالح الحكم مدى الحياة. ورغم إعلان صالح سحب هذه التعديلات، وتعهده بعدم التمديد أو التوريث، وتعهده بجملة من الإصلاحات الأخرى، انضم اللقاء المشترك إلى الانتفاضة الشبابية الداعية لإسقاط النظام.
2- الحراك الجنوبي: ولئن اقتصرت مطالب اللقاء المشترك على الإصلاح والتغيير فإن "الحراك الجنوبي" الذي ينشط في جنوب اليمن يطالب بالانفصال وإعادة قيام دولة اليمن الجنوبي -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- التي أعلنت الوحدة مع اليمن الشمالي مطلع تسعينيات القرن الماضي. والحراك عبارة عن تكتل يجمع قوى وفصائل جنوبية، أبرزها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, إضافة إلى عدة فصائل، أبرزها الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي، واتحاد شباب وطلاب الجنوب. وقد ظهر الحراك الجنوبي في مطلع عام 2007 م كحركة احتجاجية معارضة لنظام الرئيس صالح، قبل أن يتطور خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية ضد التهميش والإقصاء -الذي يشكو منه الجنوبيون- إلى حركة تمرد مدنية متعاظمة، ليس فقط ضد حكم صالح وإنما أيضا ضد استمرار الوحدة بين شطريْ اليمن.
3- الحوثيون: وفي الشمال تواجه السلطات اليمنية معارضة مسلحة وقوية من الحوثيين، وهم حركة شيعية من أتباع المذهب الزيدي تنشط أساسا في محافظة صعدة. وقد طفت هذه الحركة على سطح الأحداث لأول مرة في عام 2004 م، إثر اندلاع مواجهات عنيفة ومسلحة هي الأولى لها مع الحكومة اليمنية. ولكن وجود الجماعة يعود في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي، عبر اتحادات وجمعيات شبابية تعتنق المذهب الزيدي، وتطالب بتدريسه في المدارس اليمنية. وقد أدت الحروب الست التي اندلعت بين النظام اليمني والحوثيين إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وبعد انطلاق الثورة الحالية في اليمن، أعلن الحوثيون أنهم سينضمون إليها، وسيناضلون "هذه المرة" سلميا حتى يسقط النظام، الذي اتهموه بفتح الأجواء أمام السعوديين والأميركيين ليقتلوا اليمنيين.
يوميات الاحتجاجات
شهر يناير/كانون الثاني 2011 م
تسلسل الأحداث في شهر يناير/ كانون الثاني 2011 م:
* السبت 1/1/2011: مجلس النواب اليمني يوافق مبدئيا على تعديلات دستورية اقترحها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تسهل تولي الرئيس أكثر من ولايتين متعاقبتين. والمعارضة تؤكد رفضها لهذه التعديلات.
* الجمعة 14/1/2011: قوات الأمن اليمنية تتدخل لتفريق متظاهرين بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن, انطلقوا عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإطلاق معتقلي الحراك الجنوبي والتنديد بمقتل امرأة على يد قوات الأمن المركزي.
* الثلاثاء 18/1/2011: الرئيس علي عبد الله صالح يقترح مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية مع تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض، تتضمن إلغاء تعديل المادة 112 الخاصة بتحديد فترتي الرئاسة. وقوات الأمن اليمنية تمنع مئات الطلاب في جامعة صنعاء من التظاهر للاحتفاء بالتغيير في تونس، كما منعت مظاهرة للحراك الجنوبي في عدن جنوب البلاد.
* الجمعة 21/1/2011: تظاهر الآلاف في مدينة تعز جنوبي اليمن احتجاجا على محدودية الإصلاحات السياسية التي طرحتها الحكومة.
* السبت 22/1/2011: وفاة طالب في احتجاجات في عدن بعد تصدي الأمن لمسيرة للحراك الجنوبي وتظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء بحرم الجامعة للمطالبة بالتغيير وبتنحي الرئيس اليمني على غرار ما حصل في تونس.
* الخميس 27/1/2011: تصاعد الأحداث بتظاهر آلاف اليمنيين بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، والمعارضة تصدر بيانا ناشدت فيه ضمنيا الجيش بعدم التدخل مثلما حدث بتونس.
* الجمعة 28/1/2011: الرئيس علي عبد الله صالح يطلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التدخل لدى القائمين على قناة الجزيرة لوقف ما سماها "أساليب الإثارة والتحريض" على أعمال الفوضى في اليمن والدول العربية.
* السبت 29/1/2011: الرئيس صالح يدعو أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة إلى وقف المظاهرات والحملات الإعلامية واستئناف الحوار.
* الأحد 30/1/2011: أحزاب "اللقاء المشترك" تتجاهل دعوة الرئيس إلى الحوار وتؤكد مواصلة نزولها إلى الشارع حتى تتحقق مطالبها الخاصة بالتغيير ورحيل النظام.
الأربعاء 2/2/2011 (مبادرة الرئيس):
قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:
* لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد).
* كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.
* أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
* كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
* وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
* كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.
الخميس 3/2/2011 م:
خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة صنعاء ومدن أخرى في مظاهرات تأييد للرئيس علي عبد الله صالح، وأخرى مناهضة تدعوه للتنحي عن الحكم.
* الجمعة 14/1/2011: قوات الأمن اليمنية تتدخل لتفريق متظاهرين بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن, انطلقوا عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإطلاق معتقلي الحراك الجنوبي والتنديد بمقتل امرأة على يد قوات الأمن المركزي.
* الثلاثاء 18/1/2011: الرئيس علي عبد الله صالح يقترح مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية مع تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض، تتضمن إلغاء تعديل المادة 112 الخاصة بتحديد فترتي الرئاسة. وقوات الأمن اليمنية تمنع مئات الطلاب في جامعة صنعاء من التظاهر للاحتفاء بالتغيير في تونس، كما منعت مظاهرة للحراك الجنوبي في عدن جنوب البلاد.
* الجمعة 21/1/2011: تظاهر الآلاف في مدينة تعز جنوبي اليمن احتجاجا على محدودية الإصلاحات السياسية التي طرحتها الحكومة.
* السبت 22/1/2011: وفاة طالب في احتجاجات في عدن بعد تصدي الأمن لمسيرة للحراك الجنوبي وتظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء بحرم الجامعة للمطالبة بالتغيير وبتنحي الرئيس اليمني على غرار ما حصل في تونس.
* الخميس 27/1/2011: تصاعد الأحداث بتظاهر آلاف اليمنيين بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، والمعارضة تصدر بيانا ناشدت فيه ضمنيا الجيش بعدم التدخل مثلما حدث بتونس.
* الجمعة 28/1/2011: الرئيس علي عبد الله صالح يطلب من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التدخل لدى القائمين على قناة الجزيرة لوقف ما سماها "أساليب الإثارة والتحريض" على أعمال الفوضى في اليمن والدول العربية.
* السبت 29/1/2011: الرئيس صالح يدعو أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة إلى وقف المظاهرات والحملات الإعلامية واستئناف الحوار.
* الأحد 30/1/2011: أحزاب "اللقاء المشترك" تتجاهل دعوة الرئيس إلى الحوار وتؤكد مواصلة نزولها إلى الشارع حتى تتحقق مطالبها الخاصة بالتغيير ورحيل النظام.
الأربعاء 2/2/2011 (مبادرة الرئيس):
قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:
* لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد).
* كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.
* أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
* كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
* وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
* كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.
الخميس 3/2/2011 م:
خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة صنعاء ومدن أخرى في مظاهرات تأييد للرئيس علي عبد الله صالح، وأخرى مناهضة تدعوه للتنحي عن الحكم.
http://www.youtube.com/watch?v=pgPWPsz0XD8&feature=player_embedded
اليمن .. فيديو مؤلم لجرحى ثورة شباب التغيير
الجمعة 11/2/2011 (جمعة الغضب):
نظّم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بعدد من المحافظات الجنوبية الجمعة 11 فبراير 2011م مسيرات احتجاج في ما سموه "جمعة الغضب" جابت شوارع عدة مدن هي عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، قبل أن تسارع قوات الأمن بتفريقهم.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان أن السلطات اليمنية اعتقلت ليل الجمعة ما لا يقل عن عشرة أشخاص بعدما احتفل محتجون مناهضون للحكومة بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في نفس اليوم. وقالت المنظمة أن الاحتفالات تحولت إلى مصادمات حين تم الهجوم على المحتجين من قبل مئات من الرجال المسلحين بالمـُدى والعصي والبنادق، فيما وقفت قوات الأمن على مقربة دون أن تتدخل.
السبت 12/2/2011:
تظاهر آلاف اليمنيين مجدداً ابتهاجاً بانتصار ثورة 25 يناير في مصر ولكنهم استغلوا المناسبة لتجديد مطالبهم بضرورة رحيل النظام وتحسين الظروف المعيشية الصعبة. ولكن أنصار النظام الحاكم الذين تجمعوا في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء تصدوا للمظاهرة.
فقد تجمع نحو 300 طالب معارض لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح في جامعة صنعاء صباح هذا اليوم، ومع تزايد عددهم إلى آلاف بدؤوا يسيرون نحو السفارة المصرية وهم يهتفون: "الشعب يريد إسقاط النظام"، متعهدين بأن الثورة اليمنية ستتبع خطى الثورة المصرية ولكن تصدى لهم مجموعة من مؤيدي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وهم في طريقهم إلى هناك. وكان المؤيدون للحكومة مسلحين بالسكاكين والعصي وأرغموا المحتجين على وقف المظاهرة. وقعت اشتباكات بين الطرفين بالهراوات والأيدي وأسفرت عن سقوط جريحين.
الأحد 13/2/2011:
* صنعاء: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرات تطالب بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأخرى مؤيدة للرئيس صالح. وقد أصيب العشرات من المتظاهرين المطالبين برحيل النظام بجراح إثر اعتداءات تعرضوا لها من قوات مكافحة الشغب وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذين استخدموا العصي والخناجر في اعتداءاتهم على المتظاهرين المعارضين للنظام.
وتجمع المتظاهرون في جامعة صنعاء ومع تزايد عددهم إلى بضعة آلاف (3000) بدؤوا يسيرون نحو السفارة المصرية ولكن تصدى لهم بعض المتظاهرين المؤيدين للحكومة وهم في طريقهم إلى هناك. ووقعت الاشتباكات بالهراوات والأيدي وأصيب شخصان بإصابات طفيفة. وقام عناصر أمن بالزي المدني بالاعتداء على المتظاهرين. هذا وقد تدخلت الشرطة لمنع المتظاهرين الذين هتفوا إلى إسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر الرئاسي كما ألقت القبض على عدد من المتظاهرين والنشطاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين.
كما تعرض عدد من الصحفيين ومصوري وسائل الإعلام الخارجية للاعتداء من قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم واحتجز بعضهم لساعات وتم تكسير كاميرات البعض منهم ومصادرة الأشرطة التي وثقت عمليات الاعتداء على المتظاهرين بالضرب.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن قد نظم اليوم مسيرة كبيرة شارك فيها الآلاف من المؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.

البدايات الأولى: احتشاد آلاف المحتجين وانضمام بعض القبائل إليهم.
* وفي تعز وسط البلاد: استمرت الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام منذ الأمس فيما قامت قوات الأمن فجر اليوم باعتقال 120 شخصاً من المعتصمين أمام المجمع الحكومي.
في غضون ذلك أعلن تكتل اللقاء المشترك للمعارضة اليمنية عن ترحيبه بما ورد في خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كما أعرب عن استعداده للتوقيع هذا الأسبوع على محضر لعودة الحوار. ووضع التكتل شروطاً للانخراط في الحوار مع السلطة في مقدمتها إلغاء كافة الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحزب الحاكم مؤخراً وتجميد التعديلات الدستورية وإلغاء قانون الانتخابات الحالي وإشراك الحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج في الحوار. لكن أحزاب اللقاء المشترك رأت أن إثبات جدية الرئيس يتجسد في عزله كل أبنائه وإخوانه وأبنائهم وأقاربه حتى الدرجة الرابعة من مواقعهم القيادية. تعتبر موافقة التكتل أمراً مفصلياً في تطور الأحداث في اليمن نظراً لوزن اللقاء المشترك وقدرته على تحريك الأحداث في الشارع.
ودان القيادي في اللقاء المشترك عبد الرزاق الهجري "الاعتداء الوحشي" لقوات الأمن على المتظاهرين، قائلاً إن هذه الاعتداءات تدل على أن النظام لم يستفد من دروس تونس ومصر.
الاثنين 14/2/2011:
اشتبك مئات من معارضي النظام الحاكم مع نحو مئة من مؤيديه, وتبادل الطرفان الهتاف والحجارة. التظاهرات والاحتجاجات جرت اليوم في كل من العاصمة صنعاء وعدن والمدينة الصناعية تعز في سلسلة الاحتجاجات التي يشهدها اليمن لليوم الرابع على التوالي.
* ففي صنعاء: قام أنصار للحكومة اليمنية مسلحين بزجاجات مكسورة وخناجر وحجارة بطاردة الآلاف من المتظاهرين المنادين بالإصلاح، ليتحول الاحتجاج - الذي استلهم الثورة الشعبية المصرية- إلى عنف متزايد. قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين مما شكلت حاجزاً بين الطرفين منعاً من التصعيد في الموقف المتوتر. وأخذ المتظاهرون يرددون الشعارات نفسها التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
* وفي عدن: قام المئات من المحتجين المناهضين للحكومة برشق الشرطة بالحجارة والاشتباك معها، واستخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت خمسة أشخاص. كما قام موظفون حكوميون في هيئة موانئ خليج عدن بإخراج رئيس رئيس مجلس إدارتها محمد بن عيفان وكبار الإداريين منها عنوة بعد إضراب استمر يومين لإرغامه على الاستقالة.
* وفي تعز: شهدت المدينة مظاهرات ضد الرئيس علي عبد الله صالح شارك فيها آلاف المواطنين، واعتقلت الشرطة 120 شخصا منهم -حسب بيانات منظمات المجتمع المدني- وجرحت ثمانية آخرين.
بيان رئاسي يدعو للحوار:
المعارضة قبلت والشباب يرفض:
وكان بيان للرئاسة صدر أشار إلى رغبة صالح الاستماع إلى مواطنيه في مكتبه. وقال البيان الرئاسي إن صالح فتح مكتبه في دار الرئاسة لاستقبال المواطنين وأعضاء من مختلف الأحزاب والمنظمات من كافة المحافظات للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم. وقال تحالف المعارضة الرئيسي (أحزاب اللقاء المشترك) أنه قبل دعوة من صالح للدخول في حوار وطني حول الإصلاحات السياسية.
الثلاثاء 15/2/2011:
نظم آلاف الأشخاص مظاهرات مناهضة للحكومة بالعاصمة صنعاء لليوم الخامس على التوالي، واشتبكوا مع مناصرين للرئيس علي عبد الله صالح والذين حاولوا تفريقهم. كما شهدت تعز وعدن مظاهرات مماثلة.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لنظام الرئيس صالح ومطالبة بإسقاطه مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" وهي شعارات مستوحاة من تلك التي كان يرددها شباب مصر أثناء ثورتهم الشعبية.
وتمكن المتظاهرون من تجاوز معتصمين موالين للرئيس صالح أمام جامعة صنعاء، وتوجهوا في مسيرة نحو ميدان السبعين في صنعاء حيث القصر الرئاسي، إلا أن قوى الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من التقدم على بعد حوالي 1.5 كلم من الميدان. في هذه النقطة وصل مئات المتظاهرين المؤيدين للحزب الحاكم من أنصار الرئيس بلباس مدني وتصدوا للمحتجين في شارع الزبيري ورشقوهم بالحجارة وزجاجات البيبسي والزجاج، كما استخدموا العصي في محاولة لتفريقهم، وحاولت قوات الأمن اعتقال النائب المستقل أحمد سيف حاشد الذي كان يقود الاحتجاج، لكن المحتجين تصدوا للشرطة ومنعوا اعتقاله. وذكر شهود عيان أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في المواجهات.
كما أن المؤيدين للرئيس استخدموا الأسلوب ذاته المتمثل بالرشق بالحجارة وزجاجات البيبسي والزجاج واستخدموا العصي لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة في تعز وعدن ومدن أخرى.
وفي صنعاء أيضاً اعتصم عشرات القضاة أمام وزارة العدل للمطالبة بتغيير مجلس القضاء الأعلى.
الأربعاء 16/2/2011:
* في عدن: سقط قتيلان وعشرة جرحى في مدينة عدن برصاص قوات الأمن التي تدخلت لتفريق محتجين خرجوا بالمئات في مدينة عدن مطالبين بإسقاط النظام.
* وفي المنصورة: قام عدد من المحتجين الغاضبين بمحاصرة قسم شرطة المنصورة تنديداً باستخدام الشرطة الرصاص الحي وكذلك الهجوم على مبنى بلدية المنصورة، وأحرقوا أربع سيارات، كما هاجموا بالحجارة مقرا لحزب المؤتمر الحاكم, مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 6 آخرين.
* وفي العاصمة صنعاء نظم ثمانمائة شخص على الأقل مسيرة في الشوارع قرب جامعة صنعاء رغم جهود الشرطة لتفريق المظاهرة المنادية بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وعجزت الشرطة في صنعاء عن منع المئات من مؤيدي الحكومة المسلحين بالهري والجنبيات (خناجر) عن ضرب المحتجين والصحفيين وملاحقتهم عند الجامعة التي أصبحت نقطة انطلاق للاحتجاجات التي شهدت سقوط أربعة جرحى حسب شهود. وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، إلا أن المئات من مناصري صالح صدوهم واشتبكوا معهم بالأيدي والهراوات والجنبيات (السكاكين) ورشقوهم بالحجارة. واتهم متظاهرون معارضون من اسموهم "بلطجية" تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء "بشكل وحشي" عليهم، كما أكدوا وجود رجال شرطة بثياب مدنية بين المعتدين. وكتب على لافتات مؤيدي الرئيس صالح "لا للتخريب والفوضى، نعم لمحاربة الفساد والفاسدين، لا لتمزيق الوحدة الوطنية، اليمن أولا". ورفع المحتجون من الطلاب المطالبين بتنحي صالح وأسرته عن حكم اليمن لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بعد مبارك الحق يا علي" و"يا من فرجت على الشعبين المصري والتونسي فرج على اليمنيين".
* وفي مدينة تعز إلى الجنوب من صنعاء، تجمع نحو خمسمائة شخص على الأقل ضد التهميش والفساد والظلم والبطالة. ثم هاجم المتظاهرون الغاضبون مساء عددا من المحال التجارية في كورنيش منطقة "خور مكسر" وأحرقوا سيارة مسؤول عسكري.
الحوثيون مع حركة الإحتجاج:
وبينما شجع زعيم جماعة الحوثي الحركات الاحتجاجية، اختارت المعارضة الحوار مع النظام وعدم مساندة المتظاهرين. ففي مؤشر على احتمال اتساع رقعة الاحتجاجات، أصدر زعيم المتمردين الحوثيين في الشمال عبد الملك الحوثي بياناً طالب فيه "الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد والواعي والمسؤول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة".
في هذه الأثناء أكد عدد من قيادات ائتلاف أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" أن المعارضة لم تتهرب من المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، لكنها تفضل في الوقت الراهن اللجوء للحوار لتغيير منهج النظام لا إسقاطه، مشددين على أنهم إذا فشلوا في هدفهم، أو إذا استمر النظام في سياساته القمعية فسينضمون للمظاهرات المطالبة بإسقاطه.
.. واعتصام لقضاة:
وفضلا عن ذلك، ينفذ مئات القضاة اليمنيين اعتصاماً أمام مبنى وزارة العدل للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء، وإقالة مجلس القضاء الأعلى. وبدأ الاعتصام منذ الثلاثاء إلا أن أعداد المعتصمين ازدادت بشكل كبير اليوم، في حين وفد بعض القضاة من مناطق أخرى في اليمن.
الخميس 17/2/2011:
* في صنعاء: بدأت الاشتباكات اليوم أمام مبنى جامعة صنعاء في العاصمة عندما اشتبك نحو 1500 محتج مع موالين للحزب الحاكم بعد اعتراضهم سير 800 محتج لحظة انطلاقهم من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك. وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط الرئيس.. الشعب يريد إسقاط النظام" في ترديد لشعارات الثورة المصرية الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
تدخل البلاطجة:
قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن المؤيدين – الذين ذكر شهود أنهم كانوا مزودين بالهراوات والخناجر – والمعارضين اشتبكوا في عراك بالأيدي، وقد فشلت الأجهزة الأمنية بفض الاشتباك مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين. وبحسب شهود فإن الشرطة فقدت السيطرة فيما يبدو على الحشود وانسحبت من الشوارع حيث تراشق الجانبان بالحجارة وتم إرسال شرطة مكافحة الشغب، التي منعت المؤيدين للحزب الحاكم من مطاردة المتظاهرين بعدما حاولوا الهرب. واستمر ثلاثة آلاف شخص استمروا في التظاهر لليوم الخامس بمنطقة الرباط الواقعة وسط صنعاء على مقربة من الجامعة، وهم يهتفون بسقوط النظام ويطالبون برحيل الرئيس. وذكرت منظمات حقوقية عديدة إصابة نحو أربعين شخصا في اشتباكات اليوم في شارع الرباط الذي تدفق إليه المتظاهرون من جامعة صنعاء، بينهم متظاهر إصابته خطيرة.
الشباب ينجح في طرد البلاطجة:
ونجح المتظاهرون المعارضون في فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد أنصار الحزب الحاكم ومن يساعدهم من "البلطجية" المدفوعي الأجر.
الخميس 17/2/2011:
مصرع 3 وجرح 19 في كريتر:
* وفي كريتر عدن: قـُتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرون، خلال مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس صالح، وشابتها أحداث شغب شملت عددا من مديريات المحافظة. وقد قامت الشرطة بإطلاق العيارات النارية في الهواء لكنها لم تستطع تفريق المئات الذين اعتصموا حول مبنى البلدية للاحتجاج على معاملة الشرطة للمتظاهرين.
.. ومصرع 2 وجرح 40 في المنصورة بعدن:
* وفي المنصورة بمحافظة عدن: قتل شخص وجرح أربعون برصاص قوات الأمن أثناء تفريق مظاهرة في مدينة المنصورة تطالب بتغيير النظام، وحسب شهود عيان أطلق قناصة من قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين من أسطح المباني المجاورة. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن بأن ستة جرحى من المتظاهرين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق رصاص حي عليهم. وأفاد مصدر محلى بعدن بأن قرابة 2000 متظاهر احتشدوا مساء اليوم في ساحة الرويشان بالمنصورة لأداء صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين سقطوا في تظاهرة الأربعاء. وكانت أعمال شغب رافقت مواجهات الخميس، حيث شوهد إقدام المئات من المتظاهرين على حرق الإطارات وقطع جميع الشوارع الداخلية في المنصورة. كما اقتحم المتظاهرون فندق الوالي وعبثوا بمحتوياته، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة كان على سطحه.
* وذكر شهود عيان أن أعمال شغب ونهب وإحراق جرت في مدينة كريتر بمحافظة عدن. كما شهدت مدينتا المعلا والشيخ عثمان مصادمات عنيفة مع متظاهرين.
* وفي خور مكسر: هاجم متظاهرون غاضبون مساء عددا من المحال التجارية في الكورنيش وأحرقوا سيارة مسؤول عسكري. وقال الشبان في الشوارع أنهم غاضبون بسبب الفساد والبطالة المتزايدة، حيث يعاني ثلث سكان اليمن جوعا مزمنا، ويعيش 40% من سكانه على أقل من دولارين في اليوم.
* وفي تعز: سيطر محتجون مناهضون للحكومة على ميدان رئيسي قبل عدة أيام وأطلقوا عليه اسم ميدان الحرية, واتخذوه مكاناً للاعتصام حيث تتزايد أعدادهم إلى بضعة آلاف في المساء ثم تنخفض في الفجر.
أنصار الحراك الجنوبي ينضمون:
* كما تظاهر اليوم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع في المناسبة الأسبوعية التي ينظّمها مجلس الحراك السلمي كل خميس. وردد المتظاهرون -الذين رفعوا صور القتلى وأعلام دولة الجنوب السابقة- شعارات تعبر عن رفضهم وتنديدهم بما يصفونه بحصار وقصف مناطق ردفان، مطالبين بما يسمّونه فكّ الارتباط عن دولة الوحدة.
الرئيس يأمر بالتحقيق في أحداث المنصورة:
في غضون ذلك أمر الرئيس اليمني بإجراء تحقيق في أحداث مدينة المنصورة أمس، حيث قتل شخصان برصاص الأمن وجرح ستة آخرين. كما أنه يقوم بجولات في المحافظات اليمنية لمحاولة حشد الدعم، وقد أرسل نائبه عبد ربه منصور إلى عدن اليوم ليترأس لجنة للتحقيق في العنف الذي استخدم في الاحتجاجات في اليوم السابق.
قبيلة حاشد تحذر:
وفي تطور لافت أعلن الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر أن القبائل ستضطر للتدخل لحماية المتظاهرين في صنعاء، وذلك خلال لقائه بأنصاره من قبيلة حاشد التي ينتمي لها الرئيس صالح. وقال الأحمر "نقول لأهل صنعاء أنه إذا كانت السلطة تخوفهم ببعض البلطجية الذين تدفعهم لمواجهة المتظاهرين سلميا، فإننا نحن قبائل اليمن نؤكد أننا قادرون على حمايتهم من بلطجية السلطة ومن السلطة نفسها".
نظّم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بعدد من المحافظات الجنوبية الجمعة 11 فبراير 2011م مسيرات احتجاج في ما سموه "جمعة الغضب" جابت شوارع عدة مدن هي عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، قبل أن تسارع قوات الأمن بتفريقهم.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان أن السلطات اليمنية اعتقلت ليل الجمعة ما لا يقل عن عشرة أشخاص بعدما احتفل محتجون مناهضون للحكومة بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في نفس اليوم. وقالت المنظمة أن الاحتفالات تحولت إلى مصادمات حين تم الهجوم على المحتجين من قبل مئات من الرجال المسلحين بالمـُدى والعصي والبنادق، فيما وقفت قوات الأمن على مقربة دون أن تتدخل.
السبت 12/2/2011:
تظاهر آلاف اليمنيين مجدداً ابتهاجاً بانتصار ثورة 25 يناير في مصر ولكنهم استغلوا المناسبة لتجديد مطالبهم بضرورة رحيل النظام وتحسين الظروف المعيشية الصعبة. ولكن أنصار النظام الحاكم الذين تجمعوا في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء تصدوا للمظاهرة.
فقد تجمع نحو 300 طالب معارض لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح في جامعة صنعاء صباح هذا اليوم، ومع تزايد عددهم إلى آلاف بدؤوا يسيرون نحو السفارة المصرية وهم يهتفون: "الشعب يريد إسقاط النظام"، متعهدين بأن الثورة اليمنية ستتبع خطى الثورة المصرية ولكن تصدى لهم مجموعة من مؤيدي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وهم في طريقهم إلى هناك. وكان المؤيدون للحكومة مسلحين بالسكاكين والعصي وأرغموا المحتجين على وقف المظاهرة. وقعت اشتباكات بين الطرفين بالهراوات والأيدي وأسفرت عن سقوط جريحين.
الأحد 13/2/2011:
* صنعاء: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرات تطالب بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأخرى مؤيدة للرئيس صالح. وقد أصيب العشرات من المتظاهرين المطالبين برحيل النظام بجراح إثر اعتداءات تعرضوا لها من قوات مكافحة الشغب وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذين استخدموا العصي والخناجر في اعتداءاتهم على المتظاهرين المعارضين للنظام.
وتجمع المتظاهرون في جامعة صنعاء ومع تزايد عددهم إلى بضعة آلاف (3000) بدؤوا يسيرون نحو السفارة المصرية ولكن تصدى لهم بعض المتظاهرين المؤيدين للحكومة وهم في طريقهم إلى هناك. ووقعت الاشتباكات بالهراوات والأيدي وأصيب شخصان بإصابات طفيفة. وقام عناصر أمن بالزي المدني بالاعتداء على المتظاهرين. هذا وقد تدخلت الشرطة لمنع المتظاهرين الذين هتفوا إلى إسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر الرئاسي كما ألقت القبض على عدد من المتظاهرين والنشطاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين.
كما تعرض عدد من الصحفيين ومصوري وسائل الإعلام الخارجية للاعتداء من قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم واحتجز بعضهم لساعات وتم تكسير كاميرات البعض منهم ومصادرة الأشرطة التي وثقت عمليات الاعتداء على المتظاهرين بالضرب.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن قد نظم اليوم مسيرة كبيرة شارك فيها الآلاف من المؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.
![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي. |

البدايات الأولى: احتشاد آلاف المحتجين وانضمام بعض القبائل إليهم.
* وفي تعز وسط البلاد: استمرت الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام منذ الأمس فيما قامت قوات الأمن فجر اليوم باعتقال 120 شخصاً من المعتصمين أمام المجمع الحكومي.
في غضون ذلك أعلن تكتل اللقاء المشترك للمعارضة اليمنية عن ترحيبه بما ورد في خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كما أعرب عن استعداده للتوقيع هذا الأسبوع على محضر لعودة الحوار. ووضع التكتل شروطاً للانخراط في الحوار مع السلطة في مقدمتها إلغاء كافة الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحزب الحاكم مؤخراً وتجميد التعديلات الدستورية وإلغاء قانون الانتخابات الحالي وإشراك الحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج في الحوار. لكن أحزاب اللقاء المشترك رأت أن إثبات جدية الرئيس يتجسد في عزله كل أبنائه وإخوانه وأبنائهم وأقاربه حتى الدرجة الرابعة من مواقعهم القيادية. تعتبر موافقة التكتل أمراً مفصلياً في تطور الأحداث في اليمن نظراً لوزن اللقاء المشترك وقدرته على تحريك الأحداث في الشارع.
ودان القيادي في اللقاء المشترك عبد الرزاق الهجري "الاعتداء الوحشي" لقوات الأمن على المتظاهرين، قائلاً إن هذه الاعتداءات تدل على أن النظام لم يستفد من دروس تونس ومصر.
الاثنين 14/2/2011:
اشتبك مئات من معارضي النظام الحاكم مع نحو مئة من مؤيديه, وتبادل الطرفان الهتاف والحجارة. التظاهرات والاحتجاجات جرت اليوم في كل من العاصمة صنعاء وعدن والمدينة الصناعية تعز في سلسلة الاحتجاجات التي يشهدها اليمن لليوم الرابع على التوالي.
* ففي صنعاء: قام أنصار للحكومة اليمنية مسلحين بزجاجات مكسورة وخناجر وحجارة بطاردة الآلاف من المتظاهرين المنادين بالإصلاح، ليتحول الاحتجاج - الذي استلهم الثورة الشعبية المصرية- إلى عنف متزايد. قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين مما شكلت حاجزاً بين الطرفين منعاً من التصعيد في الموقف المتوتر. وأخذ المتظاهرون يرددون الشعارات نفسها التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
* وفي عدن: قام المئات من المحتجين المناهضين للحكومة برشق الشرطة بالحجارة والاشتباك معها، واستخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت خمسة أشخاص. كما قام موظفون حكوميون في هيئة موانئ خليج عدن بإخراج رئيس رئيس مجلس إدارتها محمد بن عيفان وكبار الإداريين منها عنوة بعد إضراب استمر يومين لإرغامه على الاستقالة.
* وفي تعز: شهدت المدينة مظاهرات ضد الرئيس علي عبد الله صالح شارك فيها آلاف المواطنين، واعتقلت الشرطة 120 شخصا منهم -حسب بيانات منظمات المجتمع المدني- وجرحت ثمانية آخرين.
بيان رئاسي يدعو للحوار:
المعارضة قبلت والشباب يرفض:
وكان بيان للرئاسة صدر أشار إلى رغبة صالح الاستماع إلى مواطنيه في مكتبه. وقال البيان الرئاسي إن صالح فتح مكتبه في دار الرئاسة لاستقبال المواطنين وأعضاء من مختلف الأحزاب والمنظمات من كافة المحافظات للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم. وقال تحالف المعارضة الرئيسي (أحزاب اللقاء المشترك) أنه قبل دعوة من صالح للدخول في حوار وطني حول الإصلاحات السياسية.
الثلاثاء 15/2/2011:
نظم آلاف الأشخاص مظاهرات مناهضة للحكومة بالعاصمة صنعاء لليوم الخامس على التوالي، واشتبكوا مع مناصرين للرئيس علي عبد الله صالح والذين حاولوا تفريقهم. كما شهدت تعز وعدن مظاهرات مماثلة.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لنظام الرئيس صالح ومطالبة بإسقاطه مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" وهي شعارات مستوحاة من تلك التي كان يرددها شباب مصر أثناء ثورتهم الشعبية.
وتمكن المتظاهرون من تجاوز معتصمين موالين للرئيس صالح أمام جامعة صنعاء، وتوجهوا في مسيرة نحو ميدان السبعين في صنعاء حيث القصر الرئاسي، إلا أن قوى الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من التقدم على بعد حوالي 1.5 كلم من الميدان. في هذه النقطة وصل مئات المتظاهرين المؤيدين للحزب الحاكم من أنصار الرئيس بلباس مدني وتصدوا للمحتجين في شارع الزبيري ورشقوهم بالحجارة وزجاجات البيبسي والزجاج، كما استخدموا العصي في محاولة لتفريقهم، وحاولت قوات الأمن اعتقال النائب المستقل أحمد سيف حاشد الذي كان يقود الاحتجاج، لكن المحتجين تصدوا للشرطة ومنعوا اعتقاله. وذكر شهود عيان أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في المواجهات.
كما أن المؤيدين للرئيس استخدموا الأسلوب ذاته المتمثل بالرشق بالحجارة وزجاجات البيبسي والزجاج واستخدموا العصي لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة في تعز وعدن ومدن أخرى.
وفي صنعاء أيضاً اعتصم عشرات القضاة أمام وزارة العدل للمطالبة بتغيير مجلس القضاء الأعلى.
الأربعاء 16/2/2011:
* في عدن: سقط قتيلان وعشرة جرحى في مدينة عدن برصاص قوات الأمن التي تدخلت لتفريق محتجين خرجوا بالمئات في مدينة عدن مطالبين بإسقاط النظام.
* وفي المنصورة: قام عدد من المحتجين الغاضبين بمحاصرة قسم شرطة المنصورة تنديداً باستخدام الشرطة الرصاص الحي وكذلك الهجوم على مبنى بلدية المنصورة، وأحرقوا أربع سيارات، كما هاجموا بالحجارة مقرا لحزب المؤتمر الحاكم, مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 6 آخرين.
* وفي العاصمة صنعاء نظم ثمانمائة شخص على الأقل مسيرة في الشوارع قرب جامعة صنعاء رغم جهود الشرطة لتفريق المظاهرة المنادية بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وعجزت الشرطة في صنعاء عن منع المئات من مؤيدي الحكومة المسلحين بالهري والجنبيات (خناجر) عن ضرب المحتجين والصحفيين وملاحقتهم عند الجامعة التي أصبحت نقطة انطلاق للاحتجاجات التي شهدت سقوط أربعة جرحى حسب شهود. وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، إلا أن المئات من مناصري صالح صدوهم واشتبكوا معهم بالأيدي والهراوات والجنبيات (السكاكين) ورشقوهم بالحجارة. واتهم متظاهرون معارضون من اسموهم "بلطجية" تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء "بشكل وحشي" عليهم، كما أكدوا وجود رجال شرطة بثياب مدنية بين المعتدين. وكتب على لافتات مؤيدي الرئيس صالح "لا للتخريب والفوضى، نعم لمحاربة الفساد والفاسدين، لا لتمزيق الوحدة الوطنية، اليمن أولا". ورفع المحتجون من الطلاب المطالبين بتنحي صالح وأسرته عن حكم اليمن لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بعد مبارك الحق يا علي" و"يا من فرجت على الشعبين المصري والتونسي فرج على اليمنيين".
* وفي مدينة تعز إلى الجنوب من صنعاء، تجمع نحو خمسمائة شخص على الأقل ضد التهميش والفساد والظلم والبطالة. ثم هاجم المتظاهرون الغاضبون مساء عددا من المحال التجارية في كورنيش منطقة "خور مكسر" وأحرقوا سيارة مسؤول عسكري.
الحوثيون مع حركة الإحتجاج:
وبينما شجع زعيم جماعة الحوثي الحركات الاحتجاجية، اختارت المعارضة الحوار مع النظام وعدم مساندة المتظاهرين. ففي مؤشر على احتمال اتساع رقعة الاحتجاجات، أصدر زعيم المتمردين الحوثيين في الشمال عبد الملك الحوثي بياناً طالب فيه "الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد والواعي والمسؤول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة".
في هذه الأثناء أكد عدد من قيادات ائتلاف أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" أن المعارضة لم تتهرب من المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، لكنها تفضل في الوقت الراهن اللجوء للحوار لتغيير منهج النظام لا إسقاطه، مشددين على أنهم إذا فشلوا في هدفهم، أو إذا استمر النظام في سياساته القمعية فسينضمون للمظاهرات المطالبة بإسقاطه.
.. واعتصام لقضاة:
وفضلا عن ذلك، ينفذ مئات القضاة اليمنيين اعتصاماً أمام مبنى وزارة العدل للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء، وإقالة مجلس القضاء الأعلى. وبدأ الاعتصام منذ الثلاثاء إلا أن أعداد المعتصمين ازدادت بشكل كبير اليوم، في حين وفد بعض القضاة من مناطق أخرى في اليمن.
الخميس 17/2/2011:
* في صنعاء: بدأت الاشتباكات اليوم أمام مبنى جامعة صنعاء في العاصمة عندما اشتبك نحو 1500 محتج مع موالين للحزب الحاكم بعد اعتراضهم سير 800 محتج لحظة انطلاقهم من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك. وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط الرئيس.. الشعب يريد إسقاط النظام" في ترديد لشعارات الثورة المصرية الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
تدخل البلاطجة:
قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن المؤيدين – الذين ذكر شهود أنهم كانوا مزودين بالهراوات والخناجر – والمعارضين اشتبكوا في عراك بالأيدي، وقد فشلت الأجهزة الأمنية بفض الاشتباك مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين. وبحسب شهود فإن الشرطة فقدت السيطرة فيما يبدو على الحشود وانسحبت من الشوارع حيث تراشق الجانبان بالحجارة وتم إرسال شرطة مكافحة الشغب، التي منعت المؤيدين للحزب الحاكم من مطاردة المتظاهرين بعدما حاولوا الهرب. واستمر ثلاثة آلاف شخص استمروا في التظاهر لليوم الخامس بمنطقة الرباط الواقعة وسط صنعاء على مقربة من الجامعة، وهم يهتفون بسقوط النظام ويطالبون برحيل الرئيس. وذكرت منظمات حقوقية عديدة إصابة نحو أربعين شخصا في اشتباكات اليوم في شارع الرباط الذي تدفق إليه المتظاهرون من جامعة صنعاء، بينهم متظاهر إصابته خطيرة.
الشباب ينجح في طرد البلاطجة:
ونجح المتظاهرون المعارضون في فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد أنصار الحزب الحاكم ومن يساعدهم من "البلطجية" المدفوعي الأجر.
الخميس 17/2/2011:
مصرع 3 وجرح 19 في كريتر:
* وفي كريتر عدن: قـُتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرون، خلال مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس صالح، وشابتها أحداث شغب شملت عددا من مديريات المحافظة. وقد قامت الشرطة بإطلاق العيارات النارية في الهواء لكنها لم تستطع تفريق المئات الذين اعتصموا حول مبنى البلدية للاحتجاج على معاملة الشرطة للمتظاهرين.
.. ومصرع 2 وجرح 40 في المنصورة بعدن:
* وفي المنصورة بمحافظة عدن: قتل شخص وجرح أربعون برصاص قوات الأمن أثناء تفريق مظاهرة في مدينة المنصورة تطالب بتغيير النظام، وحسب شهود عيان أطلق قناصة من قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين من أسطح المباني المجاورة. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن بأن ستة جرحى من المتظاهرين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق رصاص حي عليهم. وأفاد مصدر محلى بعدن بأن قرابة 2000 متظاهر احتشدوا مساء اليوم في ساحة الرويشان بالمنصورة لأداء صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين سقطوا في تظاهرة الأربعاء. وكانت أعمال شغب رافقت مواجهات الخميس، حيث شوهد إقدام المئات من المتظاهرين على حرق الإطارات وقطع جميع الشوارع الداخلية في المنصورة. كما اقتحم المتظاهرون فندق الوالي وعبثوا بمحتوياته، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة كان على سطحه.
* وذكر شهود عيان أن أعمال شغب ونهب وإحراق جرت في مدينة كريتر بمحافظة عدن. كما شهدت مدينتا المعلا والشيخ عثمان مصادمات عنيفة مع متظاهرين.
* وفي خور مكسر: هاجم متظاهرون غاضبون مساء عددا من المحال التجارية في الكورنيش وأحرقوا سيارة مسؤول عسكري. وقال الشبان في الشوارع أنهم غاضبون بسبب الفساد والبطالة المتزايدة، حيث يعاني ثلث سكان اليمن جوعا مزمنا، ويعيش 40% من سكانه على أقل من دولارين في اليوم.
* وفي تعز: سيطر محتجون مناهضون للحكومة على ميدان رئيسي قبل عدة أيام وأطلقوا عليه اسم ميدان الحرية, واتخذوه مكاناً للاعتصام حيث تتزايد أعدادهم إلى بضعة آلاف في المساء ثم تنخفض في الفجر.
أنصار الحراك الجنوبي ينضمون:
* كما تظاهر اليوم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع في المناسبة الأسبوعية التي ينظّمها مجلس الحراك السلمي كل خميس. وردد المتظاهرون -الذين رفعوا صور القتلى وأعلام دولة الجنوب السابقة- شعارات تعبر عن رفضهم وتنديدهم بما يصفونه بحصار وقصف مناطق ردفان، مطالبين بما يسمّونه فكّ الارتباط عن دولة الوحدة.
الرئيس يأمر بالتحقيق في أحداث المنصورة:
في غضون ذلك أمر الرئيس اليمني بإجراء تحقيق في أحداث مدينة المنصورة أمس، حيث قتل شخصان برصاص الأمن وجرح ستة آخرين. كما أنه يقوم بجولات في المحافظات اليمنية لمحاولة حشد الدعم، وقد أرسل نائبه عبد ربه منصور إلى عدن اليوم ليترأس لجنة للتحقيق في العنف الذي استخدم في الاحتجاجات في اليوم السابق.
قبيلة حاشد تحذر:
وفي تطور لافت أعلن الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر أن القبائل ستضطر للتدخل لحماية المتظاهرين في صنعاء، وذلك خلال لقائه بأنصاره من قبيلة حاشد التي ينتمي لها الرئيس صالح. وقال الأحمر "نقول لأهل صنعاء أنه إذا كانت السلطة تخوفهم ببعض البلطجية الذين تدفعهم لمواجهة المتظاهرين سلميا، فإننا نحن قبائل اليمن نؤكد أننا قادرون على حمايتهم من بلطجية السلطة ومن السلطة نفسها".
الجمعة 18/2/2011 م (جمعة البداية):

* صنعاء: وقعت اشتباكات عنيفة بين محتجين يطالبون بتغيير نظام الحكم ورجال أمن بزي مدني كانوا يحملون صور الرئيس علي صالح مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وأفاد مراسل الجزيرة نت في اليمن عبده عايش بأن مؤيدي النظام مسلحون بعصي كهربائية وهراوات يقول المعارضون أنها تأتي من معسكرات الأمن، وأشار إلى أن شهود عيان لاحظوا أن سيارات تنقل هؤلاء الأشخاص إلى أماكن وجود المتظاهرين، ليتم الاعتداء عليهم وتفريقهم.
* عدن: سقط 4 قتلى و11 جريحاً برصاص قوات الأمن عند تفريقها احتجاجات شهدتها عدن اليوم الجمعة. وشارك الآلاف في المظاهرات التي انطلقت من المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد وعدد من الأحياء في عدن، ثم اتسع نطاقها لتشمل جميع مديريات عدن الثمانية، كما أقدم المتظاهرون على إحراق مبنى المجلس المحلي ومركز الشرطة في حي الشيخ عثمان، وأضرموا النار في عدد من السيارات. ونشرت السلطات مزيدا من قواتها في مداخل المدن، وشنت حملة اعتقالات في أوساط الناشطين.
محافظ عدن يستقيل ونائب الرئيس يرفض:
من جهة أخرى، رفض عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني استقالة عدنان الجفري محافظ عدن وذلك خلال اجتماع طارئ عقد في المدينة اليوم لمناقشة تطورات الأحداث بها.
مواجهات عنيفة في عدن:
* خور مكسر: أفاد شهود أن اشتباكات متقطعة اندلعت بين الأمن ومسلحين في حي السعادة بمدينة خور مكسر وذلك في وقت متأخر من الليل.
* المنصورة: اقتحم متظاهرون قسم شرطة المنصورة وأضرموا النار في سيارة أمن قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتفريقهم.
.. وفي مدينة تعز قتل شخص وأصيب 87 آخرون:
* تعز: وفي مدينة تعز قتل شخص وأصيب 87 آخرون عندما ألقى مجهولون قنبلة وسط مسيرة حاشدة في ساحة الحرية حيث أدوا صلاة الجمعة. وشارك في المسيرة عشرات الآلاف الذين نادوا بتغيير نظام الحكم. وأطلق المنظمون على المسيرة "جمعة البداية" لتصعيد الاحتجاجات في مختلف المحافظات اليمنية، وانضم إلى المسيرة –التي دعا إليها تجمع شباب من أجل التغيير ارحل- شيوخ وأحزاب سياسية وأعضاء في المجلس المحلي وقيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض. كما توافد مواطنون إلى تعز من مختلف المحافظات ومن سنحان، مسقط رأس الرئيس اليمني للمشاركة في المسيرة. وشهدت المسيرة إلقاء قنبلة يدوية على جانب من المتظاهرين بعد احتجاجهم على موكب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي مر بجانبهم، مما أسفر عن إصابة ثلاثين شخصا بجروح متفرقة بحسب رئيس اللجنة الإعلامية في "تجمع شباب من أجل التغيير ارحل" عصام هايل.
* المكلا: أصيب أربعة أشخاص في مدينة المكلا عاصمة حضرموت بجنوب اليمن في اشتباكات مع رجال الشرطة عقب صلاة الجمعة.
* عدن: سقط 4 قتلى و11 جريحاً برصاص قوات الأمن عند تفريقها احتجاجات شهدتها عدن اليوم الجمعة. وشارك الآلاف في المظاهرات التي انطلقت من المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد وعدد من الأحياء في عدن، ثم اتسع نطاقها لتشمل جميع مديريات عدن الثمانية، كما أقدم المتظاهرون على إحراق مبنى المجلس المحلي ومركز الشرطة في حي الشيخ عثمان، وأضرموا النار في عدد من السيارات. ونشرت السلطات مزيدا من قواتها في مداخل المدن، وشنت حملة اعتقالات في أوساط الناشطين.
محافظ عدن يستقيل ونائب الرئيس يرفض:
من جهة أخرى، رفض عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني استقالة عدنان الجفري محافظ عدن وذلك خلال اجتماع طارئ عقد في المدينة اليوم لمناقشة تطورات الأحداث بها.
مواجهات عنيفة في عدن:
* خور مكسر: أفاد شهود أن اشتباكات متقطعة اندلعت بين الأمن ومسلحين في حي السعادة بمدينة خور مكسر وذلك في وقت متأخر من الليل.
* المنصورة: اقتحم متظاهرون قسم شرطة المنصورة وأضرموا النار في سيارة أمن قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتفريقهم.
.. وفي مدينة تعز قتل شخص وأصيب 87 آخرون:
* تعز: وفي مدينة تعز قتل شخص وأصيب 87 آخرون عندما ألقى مجهولون قنبلة وسط مسيرة حاشدة في ساحة الحرية حيث أدوا صلاة الجمعة. وشارك في المسيرة عشرات الآلاف الذين نادوا بتغيير نظام الحكم. وأطلق المنظمون على المسيرة "جمعة البداية" لتصعيد الاحتجاجات في مختلف المحافظات اليمنية، وانضم إلى المسيرة –التي دعا إليها تجمع شباب من أجل التغيير ارحل- شيوخ وأحزاب سياسية وأعضاء في المجلس المحلي وقيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض. كما توافد مواطنون إلى تعز من مختلف المحافظات ومن سنحان، مسقط رأس الرئيس اليمني للمشاركة في المسيرة. وشهدت المسيرة إلقاء قنبلة يدوية على جانب من المتظاهرين بعد احتجاجهم على موكب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي مر بجانبهم، مما أسفر عن إصابة ثلاثين شخصا بجروح متفرقة بحسب رئيس اللجنة الإعلامية في "تجمع شباب من أجل التغيير ارحل" عصام هايل.
* المكلا: أصيب أربعة أشخاص في مدينة المكلا عاصمة حضرموت بجنوب اليمن في اشتباكات مع رجال الشرطة عقب صلاة الجمعة.
مسيرة مضادة لحزب المؤتمر في تعز:
وفي المقابل نظم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم مسيرة مؤيدة للنظام أطلق عليها "جمعة السلام"، شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة تعز. وأعلن المشاركون تأييدهم لمبادرة الرئيس صالح للحوار والإصلاحات السياسية، ووقوفهم إلى جانب الأمن والاستقرار ورفضهم ما سموه، محاولات الفوضى وإثارة الفتنة. ورفع المتظاهرون شعارات "نعم للأمن"، و"نعم للتنمية"، ولا للفوضى"، "ولا لصناع الأزمات"، و"بالروح بالدم نفديك يا يمن".
السبت 19/2/2011:
* صنعاء: قتل متظاهر يمني وأصيب 15 آخرين أصيبوا بجروح بالغة في إطلاق للنيران على أيدي قوات الأمن أثناء الاشتباكات التي دارت اليوم في العاصمة صنعاء والتي وصفت بأنها الأعنف في اليوم التاسع من الاحتجاجات والمظاهرات المتواصلة بالبلاد. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم أمام جامعة صنعاء بين مئات من الطلاب كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وروى شهود عيان للجزيرة أن الأمر بدأ يأخذ منحى تصاعديا بعد استخدام الرصاص، حيث ظل الأمر في الأيام الماضية قاصرا على الهريّ والعصيّ. وردد نحو ألف من المتظاهرين المناهضين لصالح هتافات تطالبه بالرحيل وكذلك شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الرئيسي في انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا برئيسي البلدين.
وكانت صنعاء قد شهدت مظاهرات موالية للرئيس حتى وقت متأخر من الليلة الماضية تخللتها اشتباكات مع متظاهرين مناوئين له أدت إلى إصابة عدة أشخاص.
* عدن: أغلقت قوات الأمن اليمنية جميع مداخل مدينة عدن بجنوب اليمن وأوقفت حركة الدخول بعد دعوات وجهتها قيادات الحراك الجنوبي لأنصارها بالزحف صوب المدينة للمشاركة في المظاهرات و"مساندة إخوانهم من أبناء عدن". وقد استمرت المواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين يطالب بعضهم بالإصلاح والتغيير وبعضهم بالانفصال عن شمال اليمن حتى فجر اليوم السبت. ويعيش عدد من أحياء مدينة عدن حالة من الهلع والخوف بعد حديث مواطنين عن محاولة أشخاص ملثمين خلال مساء أمس القيام بعمليات نهب.
وقال مصدر طبي إن شابا لقي مصرعه برصاصة طائشة في بلدة الشيخ عثمان وسط مدينة عدن اليوم, وبموته ارتفع عدد القتلى في عدن منذ اندلاع الاحتجاجات في المدينة الأربعاء الماضي إلى عشرة أشخاص.
وقال شهود إن الشرطة اشتبكت مع أشخاص حاولوا إحراق مبنى للشرطة في مدينة عدن بعد يوم من إشعال النار فيه. وأضافوا أنه تم أيضا إحراق عربة تابعة للجيش.
* تعز: عقب نجاح الثورة المصرية كانت محافظة تعز السباقة في تنظيم المسيرات المطالبة برحيل النظام السياسي في اليمن، وقد أطلق عليها اليمنيون مسمى "إسكندرية اليمن" نظرا لأوجه الشبه بين سكان المدينتين في محاولة إسقاط النظامين. وظهرت في المدينة منذ البداية حركات شبابية تعتنق الفكر الثوري وتؤمن به ومنها "حركة الشعب يريد التغيير" و"تجمع شباب من أجل التغيير" و"حركة ارحل" و"حركة الشباب الشعبية بتعز". ويلاحظ بهذه الحركات اقتداءها بثورة الشباب المصرية في الوسيلة والهدف، ويتجلى ذلك في أخذها بزمام المبادرة في التغيير من خلال الإصرار الصلب على استمرار الاعتصامات حتى "النصر". ويلمس الزائر لميدان الحرية بتعز اليوم انتشار خيام المعتصمين ووجودهم في البنايات الجاري تشييدها في الميدان وتمسكهم بالبقاء أطول فترة ممكنة حتى يتحقق هدفهم المنشود "إسقاط النظام".
* المعلا: فرقت قوات الأمن مساء اليوم مظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة المعلا وشارك فيها بحسب شهود عيان 15 ألف متظاهر تجمعوا من عدة مدن للمطالبة بإسقاط النظام.
* وعلى صعيد متصل دعا حزب رابطة أبناء اليمن اليوم إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح عن جنوب البلاد منعا لمزيد من إراقة الدماء. وقال الأمين العام للحزب محسن أبو بكر بن فريد في مؤتمر صحفي في عدن إن نظام صالح "لم يعد له أي شرعية الآن" ولم يعد مجديا أي حور معه بعد "مجزرة" أمس و"قتل الناس بدم بارد". وأعلن الحزب انضمامه لمن يسمون حركة الشباب التي تنادي بإسقاط نظام صالح واستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990 م.
* من جانب آخر هدد عشرة نواب بتقديم استقالتهم من الحزب الحاكم بسبب ما قالوا إنها اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين وقمعهم وصمت البرلمان اليمني تجاه الأحداث.
استقالات من فرع الحزب الحاكم في عدن:
* وعلى الصعيد الرسمي عقد نائب رئيس الجمهورية أمس اجتماعا في عدن مع قيادات محلية وأمنية لوحظ خلاله غياب محافظ عدن بعد يوم من الحديث عن تقديم استقالته – التي رفضها نائب الرئيس – احتجاجاً على التعامل الأمني مع المتظاهرين. وأعلن التلفزيون الرسمي أمس عقب الاجتماع إقرار السلطة المحلية بعدن اعتماد سبعة آلاف وظيفة للشباب بالمدينة والتراجع عن قرار زيادة تعرفة الكهرباء بـ 50% الذي كانت السلطة بدأت تنفيذه قبل أشهر وقوبل حينها باحتجاجات غاضبة. وكشف مصدر صحفي عن خلافات حادة بين القيادات الأمنية وقيادات السلطة المحلية نشبت بعدن بعد رفض الطرف الأول مقترحات تقدم بها الطرف الثاني تقضي بانسحاب الأمن وإتاحة الفرصة للقيادات المحلية للتفاوض مع المتظاهرين. وقد أفضت تلك الخلافات إلى استقالة ما يقرب من 38 شخصية من الحزب الحاكم بمدينة المنصورة وتعليق كل من محلي الشيخ عثمان ومحلي المنصورة وكريتر نشاطهم في المجالس المحلية.
الأحد 20/2/2011:
دعوة أخرى من الرئيس للحوار:
* دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة اليمنية مجددا للجلوس إلى طاولة الحوار، معبرا عن استعداده للاستجابة لمطالب المعارضة "إذا كانت مشروعة". في حين تواصلت لليوم العاشر على التوالي مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط النظام. وعبر صالح -في خطاب جماهيري بصنعاء- عن أسفه للأحداث التي وقعت في عدن اليومين الماضيين، متهما "عناصر مدسوسة خارجة عن النظام والقانون تسعى لتخريب وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها". وجدد الرئيس اليمني دعوته لأحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة لإجراء حوار، وقال "دعوناهم إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب".
مبادرة من العلماء:
* دعوة العلماء: دعا العلماء "جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني جامع لتدارس أوضاع اليمن الحاضرة والاتفاق على الحلول". كما أوصوا بـ "حكومة إجماع وطني مؤقتة من أهل الكفاءات.. توزع فيها الحقائب الوزارية السيادية بين الكفاءات من أبناء المجتمع اليمني"، وطالبوا بـ"إجراءات وضمانات تحقق ما جاء في خطاب الرئيس بشأن عدم التوريث للحكم أو تمديد فترته الرئاسية".
المعارضة تنضم للإحتجاجات:
* من جهة أخرى دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن كافة المكونات الحزبية والمجتمعية للنزول إلى الشارع، ومساندة المحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، في حين أعلن النائب عبد الباري دغيش استقالته من عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، احتجاجا على "الإجراءات القمعية" التي تعرضت لها المظاهرات السلمية في عدن وتعز والعاصمة صنعاء. وتبدو هذه الدعوة منذرة بتصاعد المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في اليمن منذ عشرة أيام، وكان الشبان المتظاهرون يدعون أحزاب اللقاء المشترك للنزول إلى الشارع وتبني مطالبهم بعيدا عن دعوات الحوار التي يتقدم بها الرئيس اليمني.
منظمات حقوقية يمنية تطالب بمحاكمة قيادات أمنية:
* في سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية يمنية بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية، وقائد ورئيس أركان قوات الأمن المركزي من مناصبهم وتقديمهم للمحاكمة، وعزت ذلك إلى أن "أجهزة الأمن العام والأمن المركزي وأفرادهما هما الجهتان اللتان تتحملان مسؤولية الاعتداءات الدامية على المتظاهرين، والتي أدت إلى وقوع قتلى في عدن وتعز وصنعاء". يشار إلى أن رئيس أركان قوات الأمن المركزي هو العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني. وتطالب أحزاب المشترك المعارضة، الرئيس اليمني بإقالة نجله العميد أحمد من منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري، وكذا إقالة أشقاء الرئيس من مناصبهم العسكرية، كترجمة عملية لإعلانه عدم التوريث أو التمديد في الحكم.
50 حالة اعتداء على الصحافيين:
* وعلى صعيد الاعتداءات التي طالت الصحفيين، رصد مركز الحريات الصحفية في صنعاء، أكثر من خمسين حالة اعتداء واستهداف متنوع خلال أقل من أربعة أيام فقط، ذهب ضحيتها العشرات من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين والأجانب. وأشار إلى أن استهداف الصحفيين باليمن والاعتداء عليهم، كان يجري "بشكل متعمد ومنظم من قبل من أصبح يطلق عليهم "البلاطجة"، وهم مجموعات من المعتدين ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصيا وخناجر وأسلحة نارية، ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة".
الأحداث الميدانية:
(الأحد 20/2/2011 م)
* صنعاء: حاول عشرات من مؤيدي الرئيس اعتراض آلاف المتظاهرين أمام جامعة صنعاء، وأطلقوا أعيرة نارية. وكان 15 شخصا قد أصيبوا أمس في اشتباكات اعتبرت الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وقال شهود إن أنصار النظام لم ينجحوا حتى الآن في السيطرة على الساحة الرئيسية للجامعة التي ينطلق الطلاب منها للتظاهر، بعد أن قرروا تحويلها إلى ساحة اعتصام دائم على مدى الأيام القادمة وأسموها ساحة التغيير. وفي المقابل شهدت الساحة تغييرا اليوم، فلم يكن فيها لا مسلحون ولا رجال أمن يحاصرون المحتجين.
* إب: في إب جنوبا نصب نحو ألف محتج مخيما في ميدان التحرير ملوحين بلافتات كتب عليها "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
* تعز: واصل في تعز جنوبا آلاف المتظاهرين اعتصاما لليوم التاسع على التوالي في ميدان الحرية.
* خور مكسر: أصيب رجلا أمن بمواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأحد في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن في أقصى جنوب اليمن. فقد هاجم مسلحون بقنابل يدوية دورية عسكرية الساعة الثانية صباحا مما أسفر عن إصابة رجلي أمن نقلا إلى مستشفى الجمهورية المركزي. ثم حدثت اشتباكات بين الأمن ومسلحين في المدينة استمرت قرابة نصف ساعة عقب الحادث.
* الشيخ عثمان: دخل الجيش اليوم إلى بلدة الشيخ عثمان وسط مدينة عدن لضبط الأوضاع مع قيام الأمن بفصل مديريات المحافظة البالغ عددها ثماني مديريات. في حين تجمهر العشرات أمام قسم شرطة الشيخ عثمان محاولين اقتحامه. وأعلنت مصادر طبية عن وفاة شاب وإصابة آخرين بعدما حاولت قوات الأمن تفريق مظاهرة شبابية مساءً كانت تنادي بسقوط النظام.
الاثنين 21/2/2011:
(توحيد المطالب في الشمال والجنوب)
* مؤتمر صحفي للرئيس: جدّد اليوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي في صنعاء دعوته للمعارضة إلى الحوار ورفضه التنحي إلا عبر صناديق الاقتراع. وقال "نحن ندعو إلى الحوار وهم يرفضونه"، واتهم اللقاء المشترك برفع سقف مطالبه في كل مرة، واعتبر بعض هذه المطالب -وبينها رحيل النظام- غير مقبول. وخاطب المعارضة "تعالوا نرحل عن طريق صناديق الاقتراع ما عندنا مشكلة. السلطة لدينا مغرم"، وكرّر دعوته إلى حكومة وحدة وطنية، واستعداده لتسليم المعارضة رئاسة الحكومة حتى قبل بدء الحوار، والاتفاق على حزمة إصلاحات سياسية ودستورية.
فيما تواصلت المظاهرات التي تنادي بإسقاط النظام في عدة أنحاء من اليمن.
* على الصعيد الحكومي: عقد مجلس الدفاع الوطني مساء اليوم اجتماعا برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، هو الخامس له منذ اندلاع التظاهرات الشعبية المطالبة برحيل النظام. واستمع المجلس وفقا لوكالة سبأ الرسمية إلى عدد من التقارير الأمنية المتصلة بالأوضاع الأمنية وأداء مهام أجهزة الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وقد عبر المجلس عن أسفه لسقوط الضحايا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة نتيجة تلك الأعمال الإجرامية المجافية للممارسة الديمقراطية الصحيحة و"للأخلاق اليمنية، والمعادية للنظام والقانون، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين".
الأحداث الميدانية:
(الاثنين 21/2/2011)
![]() | اضغط هنا لتصغير الصورة. |

مظاهرة 21 فبراير 2011
* صنعاء: بدأ آلاف اليمنيين اعتصاما في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. فقد بدأ المعتصمون نصب خيامهم لتأكيد إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام، كما شكلوا لجانا لتنظيم الاعتصام وأخرى لمنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين اعتادوا على مهاجمة المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والهراوات. من جهة أخرى انضم للمظاهرات السلمية ممثلون عن قبائل أرحب، نهم، آنس، شبوة، وأبين. تقّدمت مجموعات مؤيدة للنظام بطلب رسمي لتفريق المحتجين أمام الجامعة بحجة تعطيل نظام العمل والسير اليومي وقد يتم تنفيذها في وقت مبكر من اليوم التالي.
* عدن: من جهة أخرى ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها عدن في الساعات الماضية إلى قتيلين (أحدهما في الشيخ عثمان قتل مساء الأمس والآخر في خور مكسر قتل بعد منتصف ليل أمس) وعدة مصابين. حيث وقعت مواجهات عنيفة في بلدة خور مكسر في عدن بعد منتصف الليلة الماضية وقال شهود عيان أن دورية أمنية أطلقت النار لتفريق متظاهرين هتفوا بإسقاط النظام ورشقوا رجال الأمن بالحجارة كما قطعوا الطريق العام وأضرموا النار في عدد من الإطارات وأدى ذلك إلى مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين. وفي حي الشيخ عثمان أصيب شخص مساء اليوم برصاص قناصة من الأمن أطلقوا النار على متظاهرين طالبوا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.
* صعدة: نزل آلاف الحوثيين إلى الشارع في مظاهرة حاشدة بمدينة ضحيان شمال مدينة صعدة، ورفعوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحلوا أيها الظالمون".
* أبين وتعز: وحد المتظاهرون في الشمال والجنوب هتافهم المطالب بإسقاط النظام بعدما كان الجنوب يدعو إلى الانفصال. وقال الناشط عبد الرب الصوفي ليوناتيد برس إنترناشونال أن مئات من شبان أبين الجنوبية انضموا إلى آلاف المعتصمين بتعز الشمالية ليرددوا هتافا واحدا "نريد إسقاط النظام". وغدت تعز -التي كانت تعرف قبل الوحدة بأنها مدينة تماس مع محافظات الجنوب- مركزا لأكبر اعتصام منذ الجمعة يطالب برحيل نظام صالح.
* لحج: وعقب صلاة المغرب خرجت في لحج مظاهرة وصلت إلى مقر الأمن في المدينة تطالب بإسقاط النظام وتدعو لإطلاق معتقلين لدى الأمن، لكن الأمن فرق تلك المظاهرة بالرصاص الحي. أدى ذلك إلى جرح ثلاثة شبان برصاص قوات الأمن، مما أثار حفيظة المتظاهرين فانطلقوا إلى مبنى المجلس المحلي في المدينة ليضرموا فيه النار التي التهمت كل ما في المبنى، دون تدخل من الجهات المحلية لإخماد الحريق. كما قام المتظاهرون كذلك بإحراق الإطارات في الشوارع وإحراق عدد من المحلات التجارية في المدينة.
يافع: من جهة أخرى احتل متظاهرون المرافق الحكومية بمديرية يهر في محافظة لحج احتجاجا على مقتل متظاهرين بعدن.
كما قام الأهالي في مديرية يافع بلحج باقتحام المقار الحكومية وإخراج موظفيها، احتجاجاً على مقتل شاب من أبناء المنطقة برصاص قوات الأمن أثناء مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في عدن مساء أمس. وقال أمين المجلس المحلي بالمديرية صالح بن شجاع أن قبيلة الشاب القتيل قامت باقتحام المقار الحكومية ومقار الأمن احتجاجا على مقتله، مشيرا إلى أن وساطة من مشايخ المنطقة أدت إلى إخلاء المقتحمين المقار الحكومية مساء اليوم.
علما بأن وكالة رويترز للأنباء تقول إن حصيلة ضحايا الاضطرابات في اليمن منذ الخميس الماضي بلغت 12 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى.
الثلاثاء 22/2/2011:
* صنعاء: اندلعت مواجهات بين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ضد مجموعة من المحسوبين على الحزب الحاكم الذين استخدموا العصي والخناجر التقليدية. وحسب شهود عيان أصيب عشرة أشخاص، أحدهم حالته خطيرة جراء طعنة بخنجر تعرض لها، بينما تمكن البعض من القبض على أحد المسلحين بلباس مدني، وسلم لقوات الأمن. وأحرقت سيارة قيل إنها لقيادي بالحزب الحاكم كانت تقوم بتوزيع العصي والهراوات من أجل الاعتداء على المعتصمين، وقال بعضهم أنهم وجدوا بها أسلحة كلاشنكوف. وقد انضم اليوم مجلس التضامن الوطني -وهو تكتل سياسي قبلي يقوده الشيخ حسين الأحمر- إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس.
البلطجية قتلوا شابين وجرحوا 25:
* وفي صنعاء أيضاً: وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم قتل شخصان على الأقل وجرح نحو 25 شخصا في صنعاء ليلة الأربعاء، بعد أن حاول من يسمون البلطجية من أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدخول عنوة إلى اعتصام ينفذه شباب محتجون في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء. فقد أطلق البلطجية الرصاص على المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء عندما منعوا من دخول الاعتصام الذي تنفذه حركة شباب فبراير. ووفقا للمتحدث باسم الحركة عادل الوليدي فإن شخصين على الأقل قتلا بالرصاص وجرح نحو 25 شخصا، وقد بدأ الشبان في تكثيف حضورهم بعد انتشار هذا الخبر، مؤكدا أن اعتصامهم سلمي لكنهم مستعدون لأي مواجهة. وقد أفتى علماء اليمن -وعلى رأسهم الشيخ عبد المجيد الزنداني- بحرمة الاعتداء على المتظاهرين، وقد وعدت الحكومة بحماية المحتجين، لكن الاعتداء عليهم يأتي ممن يوصفون بأنهم أنصار الرئيس والأمن المركزي وفقا للوليدي. وقبل أن تتطور المواجهة بين المقتحمين والمعتصمين إلى إطلاق الرصاص، حدثت مواجهة بالأيدي واستخدم فيها السلاح الأبيض مما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجراح خطيرة، وأحرقت سيارة لقيادي في الحزب الحاكم قيل أنها كانت توزع الهري على المقتحمين، كما تمكن المعتصمون من إلقاء القبض على أحد المسلحين وهو بزي مدني وسلم لقوات الأمن.
مجلس التضامن الوطني ينضم للشباب:
* انضم اليوم مجلس التضامن الوطني - وهو تكتل سياسي قبلي يقوده الشيخ حسين الأحمر- إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس. وأوضح المجلس في بيانه أن انضمامه للمعتصمين جاء استجابة لتطلعات الشعب اليمني التواق إلى الإصلاح والتغيير. ودعا البيان جماهيره وكل أعضائه في العاصمة وبقية المحافظات للانضمام إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام الجامعة. وتأتي مبادرة مجلس التضامن الوطني بعد يومين من قيام المعتصمين بنصب خيامهم أمام بوابة الجامعة التي أطلقوا عليها "ساحة التغيير"، التي باتت تحتضن الفعاليات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالتغيير ورحيل الرئيس.

* الضالع: أصيب أربعة أشخاص بطلقات نارية عند تفريق أمن الضالع مظاهرة للمعلمين. وحسب مصادر محلية فإن أحد المعلمين كانت إصابته خطرة، حيث تلقى رصاصة في الظهر، كما أصيب إلى جواره ثلاثة آخرون. وذكرت نقابة المعلمين اليمنيين أن قوات الأمن بالضالع استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، في تفريق اعتصام مطلبي للمعلمين، وأوضحت أنه تم اعتقال تسعة معلمين، واحتجاز أربع سيارات للمعتصمين، واعتداء على الصحفيين.
الأربعاء 23/2/2011:
تواصلت اليوم الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عموم اليمن. وفي عدن توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي لترتفع حصيلة القتلى باليمن إلى حوالي 14 شخصا، منذ بدء المظاهرات الشعبية حيث سقط 12 قتيلا في عدن وقتيل واحد في تعز، وجرح العشرات من المتظاهرين.
* صنعاء: تدفق الآلاف إلى ساحة التغيير التي يعتصم بها المحتجون في العاصمة اليمنية أمام جامعة صنعاء، دعما للمتظاهرين ضد محاولات إخراجهم من قبل من يوصفون بأنهم أنصار الرئيس. وجاء الدعم للمتظاهرين بعد أن قتل شخصان وجرح نحو عشرين شخصا في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس أمام جامعة صنعاء حين منع المتظاهرون مناصري الرئيس اليمني من اقتحام الساحة التي يعتصمون بها مما دفع الموالين لإطلاق الرصاص. وضمت الحشود التي وفدت على الساحة رجال دين وكتاب وأكاديميين.
* المكلا: رفع آلاف الطلبة في مدينة المكلا (شرق اليمن) لافتات مستلهمة من ثورتي تونس ومصر تقول "الشعب يريد إسقاط النظام".
* الحديدة: جرح عشرة بعد أن هاجم مناصرو صالح مجموعة من المتظاهرين ضد الحكومة وفقا لنشطاء كانوا في المظاهرة.
* مدينة عدن: أقر مسؤولون حكوميون بإطلاق رصاص في الهواء وغاز مدمع لتفريق مئات المتظاهرين في مدينة عدن، حيث توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي ليصل إلى 13 عدد الذين قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني. وتشهد مدينة عدن منذ أسبوع بالتوازي مع المظاهرات المطالبة برحيل النظام إضرابات واعتصامات عمالية في عدة قطاعات منها مؤسسة المياه والكهرباء والطرق والأثاث والصحة والجامعة. واتسعت الاعتصامات المطالبة بزيادة الأجور والمعاشات يوم أمس وأول أمس لتشمل اليوم مطار عدن والميناء والبنك المركزي والبنك الأهلي ومرافق أخرى. وأوقفت هذه الاعتصامات حركة العمل في عدد من مرافق الدولة، كما أوقفت الدراسة في معظم مدارس ومعاهد المحافظة بعد دعوة نقابة المعلمين أمس البدء بتنفيذ سلسلة من الاعتصامات والإضرابات.
* محافظة عدن: خرجت مسيرات حاشدة في مدينتي كريتر وخورمكسر تزامنا مع اعتصامات في ساحات مختلفة من مديريات محافظة عدن، وقال شهود عيان إن شابا أصيب بطلق ناري من قبل حراسة أحد المواقع العسكرية بمنطقة جبل حديد بخورمكسر أثناء مروره بجوار الموقع، ونقل إلى مستشفى الجمهورية.
* تعز: وفي تعز انضم عدد كبير من مدرسي المحافظة اليوم الأربعاء إلى المعتصمين بميدان الحرية في مدينة تعز وأعلنوا بقاءهم هناك حتى رحيل النظام. ونصب وفد من نقابة معلمي تعز الخيام دليلا على المشاركة الفاعلة في الاعتصام.
ميدان التحرير في تعز:
دون سابق إنذار تحول شارع صافر بمدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إلى "ميدان الحرية"، وهو اسم أطلقه المحتجون من شباب اليمن دون معرفة وموافقة السلطة المحلية في المدينة، بعد أن فرقتهم قوات الأمن أمام مبنى محافظة تعز ومن ميدان التحرير بقلب المدينة ليستقر بهم المقام في تلك الساحة. ورغم قصر المدة الزمنية على إطلاق الاسم بات شارع صافر سابقا ميدان الحرية حاليا، معروفا لدى سكان مدينة تعز بل المحافظة بأكملها وأصبح حديث كل المجالس.
![]() | اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي. |

الاحتجاجات تواصلت ليل نهار في تعز
ميدان أو ساحة الحرية كما يحلو للبعض تسميتها أصبح كخلية نحل يكتظ بخيام المعتصمين وغدا المكان المفضل لترديد النكات الساخرة عن النظام وسوقا رائجة للباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم ومستلزمات البقاء في الميدان. ويعد ميدان الحرية بتعز النبراس والقدوة للمدن الأخرى، فالعاصمة صنعاء شهدت هي الأخرى اعتصاما مشابها في جامعتها وربما تستلهم محافظات أخرى نفس الفكرة. المعتصمون في الميدان الذين يقيمون فيه الصلوات الخمس أكدوا أن ميدان الحرية سيكون المنطلق لتحرير اليمنيين من نظام سياسي يحكم البلاد منذ 33 عاما.
وفي هذا الصدد قال الناشط إبراهيم عبد المجيد للجزيرة نت إن ساحة الحرية هي فاتحة التحرير لكل اليمن، مستشهدا بجمعة البداية حيث لبى المتضامنون دعوة المعتصمين وقدموا من محافظات أخرى بما فيها مسقط الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في مسيرة حاشدة تجاوزت المائة ألف نسمة لم تشهدها تعز من قبل. وأضاف أن الساحة أصبحت قبلة الأدباء والشعراء والفنانين، ومنها انطلقت حملة جمع 10 ملايين توقيع تطالب برحيل صالح، لافتا إلى أن التاريخ سيخلد ميدان الحرية -الشاهد على عملية القنبلة– بعد تحقيق النصر ورحيل النظام. وكان ميدان الحرية الواقع بقلب مدينة تعز قد شهد في الأيام الماضية انضمام معتصمين من مختلف شرائح المجتمع.
ويشاهد الزائر خيام المشاركين حسب انتماءاتهم المهنية، فإحداها كتب عليها خيمة دكاترة جامعة تعز وأخرى للمحامين وثالثة للمعلمين ورابعة للمثقفين، وما زالت جموع المعتصمين تلتحق بالمخيم المستحدث مع مطلع شمس كل يوم جديد.
استقالات بين نواب الحزب الحاكم:
استقال تسعة برلمانيين من الحزب الحاكم بسبب ما وصفوه بعنف الحكومة ضد المتظاهرين، في حدث اعتبر صفعة سياسية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه معارضة شعبية لإنهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وقال البرلماني المستقيل عبد العزيز الجباري أن البرلمانيين بعثوا رسالة من عشر نقاط لصالح تطالب بالإصلاح الفوري، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش لجعله أكثر تمثيلا للمجتمع اليمني المعقد والمساعدة في الانتقال إلى الديمقراطية. ورغم الاستقالة لا يزال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح يحتفظ بحوالي 240 عضوا في البرلمان الذي يضم 301 عضو، وترى المعارضة أن هذا البرلمان نتيجة لانتخابات غير نزيهة.
<< الصفحة الرئيسية